[ (٢) ] الكعبة: البيت المربّع، وجمعه كعاب، والكعبة، البيت الحرام، منه، لتكعيبها أي تربيعها، وقالوا: كعبة البيت فأضيف، لأنهم ذهبوا بكعبته إلى تربع أعلاه، وسمّي كعبة لارتفاعه وتربعه، وكل بيت مربع، فهو عند العرب كعبة. (لسان العرب) : ١/ ٧١٨، مادة «كعب» ، (بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز) : ٤/ ٣٥٧. [ (٣) ] التقديس: التطهير والتبريك، وتقدّس أي تطهر، وفي التنزيل: وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ [٣٠/ البقرة] . الزجاج: معنى نقدس لك، أي نطهر أنفسنا لك وكذلك نفعل بمن أطاعك، نقدّسه أي نطهره. ومن هذا قيل للسّطل: القدس، لأنه يتقدّس منه أي تتطهّر، ومن هذا بيت المقدس، أي البيت المطهّر، أي المكان الّذي يتطهّر به من الذنوب. ابن الكلبيّ: القدّوس الطاهر، وقوله تعالى: الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ الطاهر في صفة اللَّه عزّ وجلّ [٢٣/ الحشر] ، وجاء في التفسير أنه المبارك، والقدّوس: هو اللَّه عزّ وجلّ. والقدس: البركة، والأرض المقدسة: الشام منه، وبيت المقدس من ذلك أيضا، ابن الأعرابي: المقدس المبارك، والأرض المقدسة، المطهرة. وقال الفرّاء: الأرض المقدسة الطاهرة، وهي: دمشق، وفلسطين، وبعض الأردن. ويقال: أرض مقدسة أي مباركة، وهو قول قتادة، وإليه ذهب ابن الأعرابي. وروح القدس: جبريل عليه السلام، وفي الحديث: «إن روح القدس نفث في روعي» ، يعني جبريل عليه السلام، لأنه خلق من طهارة. وقال اللَّه عزّ وجلّ في صفة عيسى- على نبيّنا وعليه الصلاة والسلام-: وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ، وهو جبريل عليه السلام، معناه روح الطهارة، أي خلق من طهارة. وفي الحديث: «لا قدّست أمة لا يؤخذ لضعيفها من قويّها» ، أي لا طهّرت. (لسان العرب) : ٦/ ١٦٨- ١٦٩، مادة «قدس» . [ (٤) ] يعني ثلاث سنين، ومنه قوله تعالى: عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ [٢٧/ القصص] .