للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأصفر- مع جهد الحال والحر والبلد البعيد- إلى مالا قبل له به؟! يحسب محمد أن قتال بني الأصفر اللعب؟! ونافق بمن معه ممن هو على مثل رأيه، ثم قال: واللَّه لكأنّي انظر إلى أصحابه غدا مقرنين في الحبال.

[الألوية]

فلما رحل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم من ثنيّة الوداع عقد الألوية والرايات. فدفع لواءه الأعظم إلى أبي بكر رضي اللَّه عنه، ورايته العظمي إلى الزبير، وراية الأوس إلى أسيد بن الحضير، ولواء الخزرج إلى أبي دجانة، [ويقال: إلى الحباب بن المنذر ابن الجموح] ، وأمر كل بطن من الأنصار والقبائل من العرب أن يتخذوا لواء أو راية.

[خبر العبد المملوك]

فلقيه عبد لامرأة من بني ضمرة وهو متسلح، فقال: أقاتل معك يا رسول اللَّه؟ فقال: وما أنت؟ قال، مملوك لامرأة من بني ضمرة سيئة الملكة [ (١) ] فقال:

ارجع إلى سيّدتك! لا تقتل معي فتدخل النار!!

[عدة المسلمين]

وسار معه ثلاثون ألفا، وعشرة آلاف فرس، واثنا عشر ألف بعير. وقال أبو زرعة: كانوا سبعين ألفا. وفي رواية: أربعين ألفا.

[تخلف نفر من المسلمين]

وتخلف نفر من المسلمين أبطأت بهم النية من غير شك ولا ارتياب، منهم:

كعب بن مالك بن أبي كعب عمرو بن القين [ (٢) ] بن كعب بن سواد بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاريّ، وهلال بن أمية الواقفيّ، وأبو خيثمة عبد اللَّه ابن خيثمة السالميّ، ومرارة بن الربيع العمري، ثم إن أبا خيثمة أدرك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بتبوك.


[ (١) ]
وفي الحديث: «لا يدخل الجنة سيّئ الملكة»
أي الّذي يسيء صحبة مماليكه وعبيده.
[ (٢) ] في (خ) «القيس» .