الخامسة: هل كان يباح له صلى اللَّه عليه وسلّم التزويج في الإحرام
أشبه وحجمه النووي في أصل الروضة. وثانيها لا يباح كغيرة ودليل الجواز حديث ابن عباس تزوج ميمونة وهو محرم، رواه عن ابن عباس عن عكرمة وسعيد بن جبير وجابر بن زيد أبو الشعثاء ومجاهد وعطاء بن رباح.
خرج البخاري من طريق مالك بن إسماعيل بن عتبة أنبأنا عمر وجابر ابن زيد أن ابن عباس أخبره أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم تزوج وهو محرم فحدثت به الزهري فقال أخبرنى يزيد بن الأصم أنه نكحها وهو حلال وله من حديث عمرو بن دينار وعن جابر بن زيد أبى الشعثاء عن ابن عباس قال: تزوج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ميمونة وهو محرم.
وخرج في كتاب الحج والنسائي من حديث الأوزاعي، حدثني عطاء بن رباح عن ابن عباس أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم نكح ميمونة وهو محرم وترجم عليه البخاري باب ترويج المحرم.
وخرج البخاري في عمرة القضاء من حديث عكرمة عن ابن عباس ان النبي صلى اللَّه عليه وسلّم تزوج ميمونة وهو محرم.
وخرج ابن ماجة من طريق ابن إسحاق عن أبى نجيح وأبان بن صالح عن عطاء ومجاهد عن ابن عباس: تزوج النبي صلى اللَّه عليه وسلّم ميمونة في عمرة القضاء.
وللطبراني في (الأوسط) من طريق حماد بن سلمة عن حميد عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم تزوج ميمونة وهما محرمان وقال: لم يروه عن جميل إلا حماد، وتفرد به الحسن وبلال ورواه ابن شاهين من طريق سعيد عن قتادة عن كرمة عن ابن عباس.
وكذلك ورواه البيهقي من طريق الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم تزوج ميمونة وهو محرم.
وخرج الدار قطنى والعقيلي والطحاوي في (المشكل) من طريق أبى صالح عن أبى هريرة أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم تزوج ميمونة وفي إسناده خالد بن عبد الرحمن قال العقيلي: ليس بذاك وقال الرافعي: ونكاح ميمونة في أكثر الروايات جرى وهو حلال وقال ابن عبد البر: لا أعلم من الصحابة روى أن