للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حجر أزواج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في مسجد رسول اللَّه، فما رأيت يوما أكثر باكيا من ذلك اليوم، فسمعت سعيد بن المسيب، يومئذ يقول: واللَّه لوددت أنهم تركوها على حالها، يبيت ناس من أهل المدينة، ويقدم القادم من الآفاق فيرى ما اكتفى به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في حياته، فيكون ذلك مما يزهّد الناس في التكاثر والمفاخرة.

فصل في ذكر منبر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم

اعلم ان المنبر النبوي عمل من طرفاء الغابة في سنة ثمان من الهجرة، وقيل في سنة سبع، وأن امرأة أنصارية من بنى ساعدة، أمرت غلامها حسنا ويقال إبراهيم، فصنعه، وقيل: بل هي امرأة من الأنصار، وقيل: بل صنعه


[ () ] وأبى الغوث القرعى، وعمرو بن شعيب، ونافع مولى ابن عمر، وحمران مولى العبلات، وعطاء بن أبى رباح وخلق.
وعنه عثمان ابنه، وشعيبة إبراهيم بن طهمان، وعبد الرحمن بن إسحاق بن أسيد الخراساني، وداود بن أبى هند، ومعمر، وابن جريح، والأوزاعي، وعبد الرحمن بن يزيد، وجابر، والضحاك بن عبد الرحمن بن أبى حوشب، وشعيب بن زريق، وعمر بن المثنى، والقاسم بن أبى بزة بن عاصم الكلبي، ومالك بن أنس، وهشام بن سعد المدني، وآخرون.
قال ابن معين: ثقة وقال ابن أبى حاتم عن أبيه: ثقة صدوق. قلت: يحنج به؟ قال:
نعم وقال النسائي ليس به بأس، وقال الدارقطنيّ ثقة في نفسه إلا أنه لم يلق ابن عباس وقال أبو داود: ولم يدرك ابن عباس ولم يره. وقال حجاج بن محمد عن شعيبة ثنا عطاء الخراساني وكان نسيا وقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر كان يحيى الليل وعن عطاء قال أوثق أعمالى في نفس نشر العلم قال ابنه عثمان بن عطاء مات سنة خمس وثلاثين ومائه وقال أبو نعيم الحافظ كان مولده سنة (٥٠) . (تهذيب التهذيب) : ٧/ ١٩٠، ترجمة رقم (٣٩٥) .