للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غلام العباس بن عبد المطلب رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه واسمه صباح [ (١) ] ويقال: كلاب [ (٢) ] .

وفي رواية: فأرسله إلى أثلة في الغابة، فقطعها، ثم عملها درجتين ومجلسا، ثم جاء بالمنبر فوضعه موضعه.

وقيل كان المنبر من أثلة قريب المسجد، وقيل: إنما عمله تميم الداريّ [ (٣) ] رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، وقيل: عمله غلام سعيد بن العاص، واسمه ناقول [ (٤) ] وقيل: عمله غلام لرجل من بنى مخزوم، ويقال: إنما عمله يا قوم باني الكعبة لقريش [ (٥) ] .


[ (١) ] هو صباح، مولى العباس بن عبد المطلب، روى عمر بن شبة، من طريق صالح بن ابى الأخضر، عن عمر بن عبد العزيز، أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم استعمل صباحا مولى العباس بن عبد المطلب، فأعطاه عمالته.
وقرأت في المبهمات لابن بشكوال قال: قرأت بخط ابن حبان قال: ذكر عبد اللَّه بن حسين الأندلسى في كتابه في الرجال عن عمر بن عبد العزيز أن المنبر عمله صباح مولى العباس (الإصابة) : ٣/ ٤٠٤- ٤٠٥، ترجمة رقم (٤٠٣٥) .
[ (٢) ] هو كلاب، مولى العباس بن عبد المطلب.
ذكر ابن سعد، وأخرج بسند فيه الواقدي، عن أبى هريرة، قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يوم الجمعة يخطب إلى جذع في المسجد قائما، فقال: إن القيام قد شق عليّ، فقال تميم الداريّ ألا أعمل لك منبرا كما رأيت يصنع بالشام؟ فشاور النبي صلى اللَّه عليه وسلّم المسلمين في ذلك، فرأوا أن يتخذه. فقال العباس بن عبد المطلب: إن لي غلاما يقال له كلاب أعمل الناس، فقال: مره أن يعمله، فأرسله إلى أثله بالغابة فقطعها وعمل منها درجتين ومقعدا، ثم جاء فوضعه في موضعه اليوم، فقام عليه، وقال: منبري على ترعة من ترع الجنة. (الإصابة) ٥/ ٦١٦- ٦١٧ ترجمة رقم (٧٤٤٥) .
[ (٣) ] سبقت له ترجمة وافية في (إمتاع الأسماع) بتحقيقنا: ٩/ ٣٨، فصل في ذكر من حدث عنه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
[ (٤) ] لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع.
[ (٥) ] القباطي: نوع من القماش.