فقال عمي: ما أردت إلا أن كذب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ومقتك؟ قال: حتى أنزل اللَّه إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قال: فبعث إليّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقرأها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عليّ ثم قال: إن اللَّه قد صدقك. (تفسير ابن كثير) : ٤/ ٣٩٦، (البحر المحيط) : ١٠/ ١٨٤، حيث قال: ولما سمع عبد اللَّه، ولد عبد اللَّه بن أبيّ هذه الآية، جاء إلى أبيه فقال: أنت واللَّه يا أبت الذليل، ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم العزيز، فلما دنا من المدينة جرد السيف عليه ومنعه الدخول حتى يأذن له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وكان فيما قال: وراءك لا تدخلها حتى تقول: رسول اللَّه الأعز وأنا الأذل، فلم يزل حبيسا في يده حتى أذن له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بتخليته. وفي هذا الحديث أنه قال لأبيه: لئن لم تشهد للَّه ولرسوله بالعزة لأضربن عنقك، قال: أفاعل أنت؟ قال: نعم، فقال: أشهد أن العزة للَّه ولرسوله وللمؤمنين. [ (٢) ] ابن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد، وأمه هند بنت سهل من جهينة ثم من بني الربعة، وأخوه لأمه معاذ بن جبل، شهد عبد اللَّه بدرا وأحدا وكان أبوه الجد بن قيس يكنى أبا وهب، وكان قد أظهر الإسلام وغزا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم غزوات، وكان منافقا وفيه نزل حين غزا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، تبوك: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا. وليس لعبد اللَّه بن الجد عقب والعقب لأخيه محمد بن الجد بن القيس.