المسيب وحدثني ابن أبي الزناد عن شريك عن أبي نمر عن أبي سلمة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: توفي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يوم الاثنين حين زاغت الشمس ودفن يوم الثلاثاء تلك الساعة.
وحدثني ابن أبي عباس سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال: توفي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يوم الاثنين ودفن ليلة الأربعاء.
وقال ابن عبد البر: وأما دفنه صلى اللَّه عليه وسلم يوم الثلاثاء فمختلف فيه، فمن أهل العلم من يصحح ذلك، ومنهم من يقول: دفن ليلة الأربعاء، وقد جاء الوجهان في أحاديث بأسانيد صالحة.
ذكر قول المغيرة بن شعبة: إنه آخر الناس عهدا برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم
قال الواقدي: أخبرنا شريح بن النعمان، أخبرنا هشيم قال: أخبرنا مجالد، عن الشعبي، عن المغيرة بن شعبة قال: كان يحدثنا هاهنا، يعني بالكوفة، قال: أنا آخر الناس عهدا بالنبيّ صلى اللَّه عليه وسلم، لما دفن النبي صلى اللَّه عليه وسلم وخرج عليّ من القبر ألقيت خاتمي، فقلت: يا أبا حسن خاتمي! قال: انزل فخذ خاتمك، فنزلت فأخذت خاتمي ووضعت خاتمي على اللبن ثم خرجت.
أخبرنا شريح بن النعمان، أخبرنا هشيم عن أبي معشر قال: حدثني بعض مشيختنا قال: لما خرج عليّ من القبر ألقى المغيرة خاتمه في القبر وقال لعليّ: خاتمي: فقال علي للحسن بن علي: ادخل فناوله خاتمه ففعل.
أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني أخبرنا هشيم أنه شهد ذاك قال: لما وضع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في لحده قال المغيرة ابن شعبة: إنه قد بقي من قبل رجليه شيء لو تصلحونه! قالوا: فادخل فأصلحه، فدخل فمسح قدميه صلى اللَّه عليه وسلم ثم قال: أهيلوا عليّ التراب! فأهالوا عليه التراب حتى بلغ أنصاف ساقية فخرج فجعل يقول: أنا أحدثكم عهدا برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
أخبرنا عبيد اللَّه بن محمد بن حفص التيمي قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة، عن عروة أنه قال: لما وضع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في لحده ألقى المغيرة بن شعبة خاتمه في القبر، ثم قال: خاتمي خاتمي! فقالوا: ادخل فخذه! فدخل ثم قال: أهيلوا عليّ التراب، فأهالوا عليه التراب حتى بلغ أنصاف