للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إخوة أم حبيبة]

وأما إخوة أم حبيبة، فإنّهم سبعة رجال وسبع نسائهم: حنظلة بن أبى سفيان، وبه كان يكنى أبوه، وأمه وأم أخته أم حبيبة رضى اللَّه عنها وأم أميمة: صفيا ابنة أبى العاصي بن أمية بن عبد شمس، وشهد بدرا مع قومه كافرا [ (١) ] ، فقتله على رضى اللَّه عنه [ (٢) ] ، فلما قتل أبو سفيان بن حرب حنظلة بن أبى عامر غسيل الملائكة يوم أحد قال: حنظلة بحنظلة، ولم يعقب حنظلة بن أبى سفيان [ (٣) ] .

ومعاوية بن أبى سفيان، وقد تقدم ذكره في الأسلاف.

وعتبة بن أبى سفيان أبو الوليد، أدرك حياة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وولاه عمر


[ (١) ] قال ابن إسحاق: حدثني عبد اللَّه بن أبى بكر قال: فقيل لأبى سفيان: أفد عمرا ابنك، قال: أيجمع عليّ دمي ومالي؟ قتلوا حنظلة وأفدى عمرا! دعوة في أيديهم يمسكوه ما بدا لهم، (سيرة ابن هشام) : ٣/ ٢٠١.
[ (٢) ] قال ابن هشام: وقتل من المشركين يوم بدر من قريش، ثم من بنى عبد شمس بن عبد مناف: حنظلة ابن أبى سفيان بن حرب بن أمية بن شمس، قتله زيد بن حارثة، مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فيما قال ابن هشام، ويقال: اشترك فيه حمزة، وعلى، وزيد. (سيرة ابن هشام) : ٣/ ٢٦٣.
[ (٣) ]
قال ابن هشام: والتقى حنظلة بن أبى عامر الغسيل. وأبو سفيان، فلما استعلاه حنظلة بن أبى عامر، رآه شداد بن الأسود، وهو ابن شعوب، قد علا أبا سفيان، فضربه شداد فقتله، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إن صاحبكم- يعنى حنظلة- تغسله الملائكة [وفي غير السيرة: قول النبي صلّى اللَّه عليه وسلم رأيت الملائكة تغسله في صحاف الفضة بماء المزن بين السماء والأرض]
فسألوا أهله: ما شأنه؟
فسئلت صاحبته [يعنى امرأته: وهي جميلة بنت أبىّ بن سلول أخت عبد اللَّه بن أبى، وكان ابتنى بها تلك الليلة، فكانت عروسا عنده، فرأت في النوم تلك الليلة كأن بابا في السماء فتح له فدخله، ثم أغلق دونه، فعلمت أنه ميّت من غده، فدعت رجالا من قومها حين أصبحت، فأشهدتهم على الدخول بها، خشية أن يكون في ذلك نزاع. ذكره الواقدي] ، فقالت: خرج وهو جنب سمع الهاتفة. (سيرة ابن هشام) : ٣/ ٢٢- ٢٣، (تاريخ الطبري) : ٢/ ٤٦٦، ٥٢١.