كتاب إمتاع الأسماع

السادسة والثمانون من خصائصه صلى الله عليه وسلم: أن صلاة أمته تبلغه في قبره وتعرض عليه صلاتهم وسلامهم - وأما حديث الحسن [١] رضي الله تبارك وتعالى عنه - ج: 11 - ص: 68

وأما حديث الحسن [ (١) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه

فخرّج أبو يعلي في (مسندة) من طريق أبي بكر الحنفيّ، حدثنا عبد اللَّه بن نافع أنبانا العلاء بن عبد الرحمن. قال: سمعت الحسن بن عليّ بن أبي طالب- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما- قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا. ولا تتخذوا بيتي عيدا. صلوا علي وسلموا فإن صلاتكم وسلامكم تبلغني أيا ما كنتم [ (٢) ] . ولكن قد رواه مسلم بن عمر [ (٣) ] عن عبد اللَّه بن نافع عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أنه قال: لا تجعلوا بيوتكم قبورا. ولا تجعلوا قبري عيدا. وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم [ (٤) ] .

وهذا أشبه. ولهذا جعلت لحديث أنس علة.

---

[ (١) ] هو الحسن بن علي بن أبي طالب، سبط رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
[ (٢) ] (كنز العمال) : ١٥/ ٢٩٠، الصلاة في البيت، حديث رقم (٤١٥٠٦) وعزاه إلى أبي يعلي، والضياء، عن الحسن بن عليّ رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما.
[ (٣) ] هو مسلم بن عمرو بن مسلم بن وهب الحذاء أبو عمرو المدينيّ، وروى عن عبد اللَّه بن نافع الصائغ، وعنه الترمذيّ والنسائيّ، وأبو بكر بن صدقة البغداديّ، وعامر بن محمد القرطبيّ، ومحمد بن أحمد بن نصر الترمذيّ ومحمد بن أحمد بن أبي خيثمة. ويحى بن الحسن النسابة، ويحيى بن محمد بن صاعد، قال النسائي: صدوق. قلت: وكذا قال مسلمة، وأخرج ابن خزيمة عنه في (صحيحه) . (تهذيب التهذيب) : ١٠/ ١٢١، ترجمة رقم (٢٤٥) .
[ (٤) ]
(كنز العمال) : ١٥/ ٣٩١، الصلاة في البيت، حديث رقم (٤١٥١٢) ، وعزاه إلى أبي داود في (السنن) : ٢/ ٥٣٤، كتاب الحج، باب (١٠٠) زيارة القبور، حديث رقم (٢٠٤٢) ، وفيه:
«فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم» .