كتاب إمتاع الأسماع

فصل في ذكر من كان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم - [وأما] سعد بن عائذ [سعد القرظ] رضى الله تبارك وتعالى عنه - ج: 10 - ص: 135

[وأما] سعد بن عائذ [سعد القرظ] رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه

وهو سعد بن عائذ مولى عمار بن ياسر، عرف بسعد القرظ لأنه لزم بيعه، جعله رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم مؤذنا بقباء، ثم أذن لما ترك بلال الأذان بالمسجد النبوي حتى مات فتوارث بنوه الأذان فيه [ (١) ] .

[وأما] حبان بن بحّ الصدائى

[فإنه] يعد في من نزل مصر من الصحابة، قال ابن يونس: وفد على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وشهد الفتح بمصر ويقال حبان، وجيان الصواب. وقال الدار قطنى: حيان بن بح الصدائى بكسر الحاء مع باء معجمة بواحدة، له بمصر حديث

رواه بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم، عن حيان بن بح قال: إن قومي كفروا فأخبرت أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم جهز إليهم جيشا، فأتيته فقلت: إن قومي

---

[ () ] ترجمة رقم (٣٥٨) ، (شذرات الذهب) : ١/ ٦٥، (سير أعلام النبلاء) : ٣/ ١١٧- ١١٨ ترجمة رقم (٢٤) .
[ (١) ] وروى البغوي، عن القاسم بن محمد بن عمر بن حفص بن عمر بن سعد القرظ، عن آبائه أن سعدا اشتكى إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قلة ذات يده، فأمره بالتجارة فخرج إلى السوق، فاشترى شيئا من قرظ فباعه فربح، فذكر ذلك للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فأمره بلزوم ذلك وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، أذن في حياته بمسجد قباء.
وروى عنه ابناه عمار وعمر، نقله أبو بكر من قباء إلى المسجد النبوي، فأذن فيه بعد بلال، - وتوارث عنه بنوه الأذان.
قال خليفة: أذن سعد لأبى بكر ولعمر بعده. وروى يونس عن الزهري أن الّذي نقله عن قباء عمر. قال أبو أحمد العسكري: عاش سعد القراظ إلى أيام الحجاج، له ترجمة في:
(الإصابة) : ٣/ ٦٥، ترجمة رقم (٣١٧٣) ، (المعارف) : ٢٥٨، (تهذيب التهذيب) :
٣/ ٤١٥، ترجمة رقم (٨٩١) ، (الاستيعاب) : ٢/ ٥٩٣- ٥٩٤، ترجمة رقم (٩٤٣) .