واستخلف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أبا بكر الصديق رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه على العسكر لما خرج لغزوة تبوك وذلك أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم عسكر بثنية الوداع والناس كثير، لا يجمعهم كتاب.
واستخلف أبا بكر الصديق رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه على العسكر يصلى بالناس، [حين] اشتغل صلّى اللَّه عليه وسلّم بالمسير، وكان صفوان بن المعطل بن رحضة بن خزاعيّ بن محارب بن مرة بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن نهبة ابن سليم السلمي الذكوانيّ أبو عمر، على ساقة العسكر، يلتقط من متاع المسلمين حتى يأتيهم به.
فصل في نصرة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بالرعب
[خرج البخاري من حديث الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه قال: إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم رأيتني أتيت بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي] .
قال أبو هريرة: فقد ذهب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وأنتم تنتثلونها.
قال البخاري: بلغني أن جوامع الكلم: أن اللَّه عز وجل يجمع له الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد أو الاثنين، [أخرجه البخاري ومسلم] .
ذكره في الجهاد وذكره في كتاب التعبير ولفظ منه:«وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض، ووضعت في يدي» .
وذكره في كتاب الاعتصام من حديث إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب بسنده وذكره أيضا من حديث أيوب عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «أعطيت مفاتيح الكلم ونصرت بالرعب وبينا أنا نائم البارحة إذا أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت في يدي» وقال أبو هريرة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه فذهب صلّى اللَّه عليه وسلّم وأنتم تنتثلونها. وذكره في كتاب الصلاة من حديث هشام، عن سيرين، عن