قوله: «سياحين» صفة الملائكة، يقال: ساح في الأرض يسيح سياحة إذا ذهب فيها، وأصله من السيح، وهو الماء الجاري المنبسط على الأرض والسياح بالتشديد كالعلاء، مبالغة فيها. «يبلغوني» من الإبلاغ أو التبليغ، وفيه حث على الصلاة والسلام عليه، وتعظيم له صلى اللَّه عليه وسلّم، وإجلال لمنزلته، حيث سخر الملائكة الكرام لهذا الشأن الفخم. [ (٢) ] (المستدرك) : ٢/ ٤٥٦، كتاب التفسير، تفسير سورة الأحزاب، حديث رقم (٣٥٧٦) ، وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد علونا في حديث الثوري فإنه مشهور عنه، فأما حديث الأعمش، عن عبد اللَّه بن السائب، فإنا لم نكتبه إلا بهذا الإسناد، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : صحيح. [ (٣) ] (السنن الكبرى للبيهقي) : ٥/ ٢٤٥، كتاب الحج، باب الزيارة قبر النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.