للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مقالة عبد اللَّه بن أبيّ في جعيل بن سراقة

وكان عبد اللَّه بن أبي بن سلول [وسلول أمه، وإنما هو أبيّ بن مالك بن الحارث ابن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عمرو بن الخزرج] لما قال- وذكر جعيل ابن سراقة الغفاريّ. ويقال: الضمريّ، وجهجاه بن مسعود، ويقال: ابن سعيد ابن حرام بن غفار الغفاريّ، وكانا من فقراء المهاجرين- قال: ومثل هذين يكثّرا على قومي، وقد أنزلنا محمدا في ذروة كنانة وعزها؟ واللَّه لقد كان جعيل يرضى أن يسكت فلا يتكلم، فصار اليوم يتكلم!.

[مقالته في صفوان]

ثم كان من كلامه- في صفوان بن المعطل بن ربيعة بن الخزاعي بن محارب ابن مرة بن فالج [ (١) ] بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة [ (١) ] بن سليم السلميّ- ما كان، ورميه بالإفك. قال حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري رضي اللَّه عنه:

أمسى الجلابيب قد عزّوا وقد كثروا ... وابن الفريعة أمسى بيضة البلد [ (٢) ]

وفي أبيات أخر.

[خبر صفوان بن المعطل في ضرب حسان بن ثابت]

فجاء صفوان بن المعطل- بعد ما قدموا المدينة- إلى جعيل بن سراقة فقال:

انطلق بنا نضرب حسان، فو اللَّه ما أراد غيرك وغيري، ولنحن أقرب إلى رسول اللَّه منه، فأبي جعيل أن يذهب إلا بأمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وخرج صفوان مصلتا بالسيف، حتى ضرب حسان بن ثابت في نادي قومه. فوثب الأنصار فأوثقوه رباطا، وولي ذلك منه ثابت بن قيس بن شماس [بن زهير] [ (٣) ] بن مالك بن


[ (١) ] في (خ) «فألح» ، «بهنة» ، وسبق تصويب نسبه من الاستيعاب تحت رقم ١٢٢٣.
[ (٢) ] وفي (ديوان حسان) ص ١٦٠: «أمسى الخلابيس قد عزّوا وقد كثروا» .
[ (٣) ] زيادة من نسبه.