[ (٢) ] هو شاهد الترجمة لكونهما طلبا منه الاشتراك في الطعام الّذي اشتراه، فأجابهما إلى ذلك، وهم من الصحابة، ولم ينقل عن غيرهم ما يخالف ذلك، فيكون حجة. وفي الحديث مسح رأس الصغير، وترك مبايعة من لم يبلغ، والدخول في السوق لطلب المعاش، وطلب البركة حيث كانت، والرد على من زعم أن السعة من الحلال مذمومة، وتوفر دواعي الصحابة على إحضار أولادهم عند النبي صلّى اللَّه عليه وسلم لالتماس بركته، وعلم من أعلام نبوته صلّى اللَّه عليه وسلم لإجابة دعائه في عبد اللَّه بن هشام. [ (٣) ] (المرجع السابق) : ١١/ ١٨١، كتاب الدعوات، باب (٣١) الدعاء للصبيان بالبركة ومسح رءوسهم، حديث رقم (٦٣٠٣) وأخرجه أيضا في كتاب الأحكام، باب (٤٦) بيعة الصغير، حديث رقم (٧٢١٠) من حديث أبى عقيل زهرة بن معبد «عن جده عبد اللَّه بن هشام وكان قد أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وذهبت به أمه زينب ابنة حميد إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقالت: يا رسول اللَّه بايعه، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: هو صغير، فمسح رأسه ودعا له، وكان يضحى بالشاة الواحدة عن جميع أهله «قال الحافظ في (الفتح) : وإنما ذكره البخاري مع أن من عادته أن يحذف الموقوفات غالبا لأن المتن قصير، وفيه إشارة إلى أن عبد اللَّه بن هشام عاش بعد النبي صلّى اللَّه عليه وسلم زمانا ببركة دعائه. وأخرجه البيهقي في (دلائل النبوة) : ٦/ ٢٢٣، باب في دعائه لعبد اللَّه بن هشام بالبركة وظهورها بعده.