للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سليمان قال: أنبأنا عبد اللَّه بن على، عن جدته سلمى قالت: أن الحسن بن عليّ، وابن عباس، وابن جعفر أتوها فقالوا لها: أصنعى لنا طعاما مما كان يعجب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ويحسن أكله، فقالت: يا بنى إنك لا تشتهيه اليوم، قال:

بل اصنعيه لنا وصبّت عليه شيئا من زيت، ودقت الفلفل والتوابل، فقربته إليهم فقال: هذا مما كان يعجب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم ويحسن أكله. اللفظ لأبى يعلى، وأبى رافع رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه.

وخرج مسلم والنسائي من حديث عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبى هلال، عن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن أبى رافع، عن أبى غطفان، عن أبىّ رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه. قال: أشهد لقد كنت أشوى لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بطن الشاة، ثم صلى ولم يتوضأ. هذا لفظ مسلم [ (١) ] .


[ () ] وأخرج ابن مندة من طريق عبد اللَّه بن المبارك، عن جرير بن حازم، عن محمد بن عبد اللَّه بن أبى يعقوب، وأبى فزارة، جميعا عن عبد اللَّه بن شداد، قال: كانت بنت حمزة أختى من أمى، وكانت أمنا سلمى بنت عميس.
وقال ابن سعد: زوجها حمزة، وكانت أسلمت قديما مع أختها أسماء فولدت لحمزة ابنته عمارة، وهي التي اختصم فيها على وجعفر وزيد بن حارثة ثم بانت سلمى من حمزة، فتزوجها شداد، فولدت له عبد اللَّه، فقضى بها النبي صلى اللَّه عليه وسلّم لجعفر، وقال: الخالة بمنزلة الأم. وكانت أسماء تحت جعفر، فتعين أن أمها سلمى، وقد بالغ ابن الأثير في الرد على من زعم أن أسماء كانت تحت حمزة. لها ترجمة في (الإصابة) : ٧/ ٧٠٦- ٧٠٧، ترجمة رقم (١١٣١٧) ، (الاستيعاب) : ٤/ ١٨١٦، ترجمة رقم (٣٣٨١) ، (طبقات ابن سعد) : ٨/ ٢٠٩.
[ (٤) ] (الشمائل المحمدية) : ١٤٨، باب (٢٦) ما جاء في إدام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، حديث رقم (١٧٩) ، وهو حديث ضعيف تفرد به الترمذي.
[ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ٤/ ٢٨٥، كتاب الحيض، باب (٢٤) نسخ الوضوء مما مسته النار، حديث رقم (٣٥٧) . قال الإمام النووي: أما غطفان، بفتح الغين المعجمة، والطاء المهملة، فهو ابن طريف المري المدني. قال الحاكم أبو أحمد: لا يعرف اسمه. قال: ويقال في كنيته أيضا: أبو مالك.