ذكر عبد الغنى بن سعيد في (المبهمات) : أنها المرأة التي قال النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فيها: أنها كانت تغشانا في زمن خديجة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنها. فروى من طريق الزبير بن بكار، عن سليمان بن عبد اللَّه بن سليم، أخبرنى شيخ من أهل مكة، قال: هي زفر ماشطة خديجة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنها- يعنى العجوز التي قال النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: إنها كانت تغشانا في زمن خديجة. قال الحافظ في (الإصابة) : ومضى في جثامة من أسماء النساء من طريق أبى عاصم، عن أبى عامر الخزاز، عن ابن مليكة، عن عائشة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنها، ما يقتضي أنه كان اسمها جثامة المزنية، فغيره النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: بل أنت حضانة، وفي رواية: حسانة، فكونها مزنية واسمها حضانة، يقوى أنها غير الحبشية. (الإصابة) : ٨/ ٢١١- ٢١٢، ترجمة رقم (١٢٠٢٧) . [ (٢) ] تزوجت مالك بن النضير في الجاهلية. هي أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية. تقدم نسبها في ترجمة أخيها حرام بن ملحان، وهي أم أنس خادم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، اشتهرت بكنيتها. واختلف في اسمها، فقيل سهلة، وقيل رميلة، وقيل رميثة، وقيل مليكة، وقيل الغميصاء أو الرميصاء تزوجت مالك بن النضر في الجاهلية، فولدت أنسا في الجاهلية، وأسلمت مع السابقين إلى الإسلام من الأنصار، فغضب مالك وخرج إلى الشام فمات بها، فتزوجت بعده أبا طلحة، فروينا في (مسند أحمد) بعلو (الغيلانيات) ، من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، وإسماعيل بن عبد اللَّه بن أبى طلحة، عن أنس بن مالك- أن أبا طلحة