للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه. ذكره البخاري في كتاب الصلاة، وترجم عليه باب كنس المسجد، والتقاط الخرق والقذى والعيدان. وذكره في كتاب الصلاة على القبر بعد ما يدفن بنحو منه. وفي كتاب الصلاة، باب الخدم للمسجد.

ولفظ مسلم أن: امرأة سوداء كانت تقم المسجد أو شابا، ففقدها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فسأل عنها أو عنه، فقالوا: مات قال: أفلا كنتم أذنتمونى؟ قال:

فكأنهم صغروا أمرها أو أمره، فقال: دلوني على قبره، فدلوه، فصلى عليها، ثم قال: إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن اللَّه عز وجل ينورها لهم بصلاتي عليهم.

وخرجه قاسم بن أصبغ بهذا الإسناد، وقال: إن إنسانا أسودا، أو إنسانة سوداء كانت تقم أو يقم [المسجد] فمات أو ماتت، ففقدها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فقال: ما فعل ذلك الإنسان؟.

... الحديث بنحو حديث مسلم. وهذه المرأة يقال اسمها محجنة، ويقال أم محجن [ (١) ]

***


[ (١) ] محجنة، وقبل أم محجن، امرأة سوداء كانت تقم المسجد، وقع ذكرها في الصحيح بغير تسمية وسماها يحى بن أبى أنيسة، وهو متروك، عن علقمة بن مرثد، عن رجل من أهل المدينة،
قال: كانت امرأة من أهل المدينة يقال لها محجنة تقم المسجد، فتفقدها النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فأخبر أنها قد ماتت، فقال: ألا آذنتموني بها؟ فخرج فصلى عليها، وكبر أربعا.
قال يحي: وحدثنا الزهري، عن أبى أمامة بن سهل، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم نحوه.
ومن طريق عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم مر على قبر حديث عهد بدفن، فقال: متى دفن هذا؟ فقيل: هذه أم محجن التي كانت مولعه بلقط القذى من المسجد، فقال:
أفلا أذنتمونى؟ قالوا: كنت نائما فكرهنا أن نوقظك.. الحديث. (الإصابة) : ٨/ ١١٦ ترجمة رقم (١١٧٤٢) .