للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كيسان الأعور، عن أنس بن مالك قال: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بخيبر على حمار عليه إكاف [ (١) ] .

وله من حديث عبد بن حميد، حدثنا جعفر بن عون، أخبرنا مسلم الأعور، عن أنس قال: كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم، يوم خيبر، ويوم النضير على حمار عليه إكاف مخطوم بحبل من ليف [ (١) ] .

وللترمذي في (الشمائل) ، من حديث مسلم الأعور، عن أنس قال:

كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد، وكان يوم بنى قريظة على حمار مخطوم [ (٢) ] بحبل من ليف، عليه إكاف [ (٣) ] ليف [ (٤) ] .

وقد روى الواقدي وغيره من طرق: أن المقوقس أهدى إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فيما أهداه حمارا يقال له عفير، وفي رواية الكلبي والهيثم بن عدي:

وأهدى إليه المقوقس أيضا حمارا يقال له يعفور، وقال ابن الكلبي: عفير من هدية فروة بن عمرو الجذامي صاحب البلقاء.


[ (١) ] (أخلاق النبي) : ٦٢، (المستدرك) : ٢/ ٥٠٦، كتاب التفسير، باب (٥٠) تفسير سورة ق، حديث رقم (٣٧٣٤) ، وقال فيه: «وتحته إكاف من ليف» ، قال الذهبي في (التلخيص) : صحيح.
[ (٢) ] مخطوم: أي له زمام، من حبل من ليف.
[ (٣) ] الإكاف هو ما يوضع على الدابة للركوب عليه يشبه الرّحل، فالإكاف للحمار، كالسرج لفرس.
[ (٤) ] (الشمائل المحمدية) : ٢٧٢- ٢٧٣، باب (٤٨) ، ما جاء في تواضع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، حديث رقم (٣٣٣) ، (ضعيف سنن الترمذي) : ١١٥، باب (٣١) تواضع النبي صلى اللَّه عليه وسلم، حديث رقم (١٧١) ، قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم عن أنس، ومسلم الأعور يضعف، وهو مسلم بن كيسان الملائى، (ضعيف سنن ابن ماجة) : ٣٤٣، باب (١٦) ، البراءة من الكبر والتواضع، حديث رقم (٩١٥) ، وأخرجه أبو نعيم في (الحلية) : ٨/ ١٣١، والبيهقي في (الدلائل) : ١/ ٣٣٠. ويؤخذ من الحديث أن ركوب الحمار ممن له منصب شريف لا يخل بمروءته.
(المواهب اللدنية على الشمائل المحمدية) : ٢٥٥.