للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الليثي] [ (١) ] وشداد لقب له، والهاد لقب لأبيه، حليف بنى هاشم، وتزوج سلمى بنت عميس، خلف عليها بعد حمزة فولدت له: عبد اللَّه وعبد الرحمن، وسكن المدينة وتحول إلى الكوفة [ (٢) ] .

والعباس بن عبد المطلب رضى اللَّه عنه [ (٣) ] ، كانت عنده لبابة بنت


[ (١) ] زيادة للنسب من (الإصابة) .
[ (٢) ] وإنما قيل لأبيه: الهاد، لأنه كان يوقد النار ليلا للسارين، روى عنه ابنه عبد اللَّه، وله رؤية، وإبراهيم ابن محمد بن طلحة. وعبد الرحمن بن أبى عمارة.
وكانت تحته سلمى بنت عيسى أخت أسماء بنت عميس، فكان من أسلاف النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، لأن سلمى أخت ميمونة لأمها، ومن أسلاف أبى بكر رضى اللَّه عنه، وله في (المشارق) حديث واحد، قال الدري عن ابن معين ليس له مسند غيره، قال البخاري: له صحبة، وذكره ابن سعد فيمن شهد الخندق، له ترجمة في (تهذيب التهذيب) : ٤/ ٢٨٠، ترجمة رقم (٥٥٦) ، (الإصابة) :
٣/ ٣٢٤، ترجمة رقم: (٣٨٦١ ز) ، (حلية الأولياء) : ١/ ٦٠، (الثقات) : ٣/ ١٨٦، (الاستيعاب) : ٢/ ٦٩٥- ٦٩٦، ترجمة رقم (١١٦١) ، (تاريخ الصحابة) : ١٣١، ترجمة رقم (٦٣٧) ، (المعارف) : ٢٨٢، (طبقات ابن سعد) : ٦/ ٢٦، ٨/ ٢٨٦.
[ (٣) ] هو العباسي بن عبد المطلب رضى اللَّه عنه، عم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، قيل: إنه أسلم قبل الهجرة، وكتم إسلامه، وخرج مع قومه إلى بدر، فأسر يومئذ، فادعى أنه مسلم، فاللَّه أعلم، وليس هو في عداد الطلقاء، فإنه كان قد قدم على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قبل الفتح، ألا تراه أجار أبا سفيان بن حرب؟
له عدة أحاديث، منها خمسة وثلاثون في مسند بقي، وفي البخاري ومسلم حديث، وفي البخاري حديث، وفي مسلم ثلاثة أحاديث. وقد الشام مع عمر رضى اللَّه عنه، وكان رضى اللَّه عنه شريفا مهيبا عاقلا جميلا، أبيض بضّا، له ضفيرتان، معتدل القامة، ولد قبل عام الفيل بثلاث سنين، وكان أطول الرجال، وأحسنهم صورة، وأبهاهم، وأجهرهم صوتا، مع الحلم الوافر، والسؤدد.
قيل للعباس: أنت أكبر أو النبي صلّى اللَّه عليه وسلم؟ قال: هو أكبر منى وأنا ولدت قبله. وكان يمنع الجار، ويبذل المال، ويعطى في النوائب. وثبت أن العباس كان يوم حنين وقت الهزيمة، آخذا بلجام بغلة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وثبت معه حتى نزل النصر. وثبت من حديث أنس: أن عمر رضى اللَّه عنه استشفى فقال: اللَّهمّ إنا كنا إذ قحطنا على عهد نبيك صلّى اللَّه عليه وسلم توسلنا به، وإنا نستسقي إليك بعمّ نبيك العباس.
قال الضحاك بن عثمان الحزامي: كان يكون للعباس الحاجة إلى غلمانه وهم بالغابة، فيقف على سلع- جبل بمكة- وذلك في آخر الليل فيناديهم- فيسمعهم، والغابة نحو من تسعة أميال.
قال الحافظ الذهبي: كان تامّ الشكل، جهوريّ الصوت جدا، وهو الّذي أمره النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أن يهتف يوم حنين: يا أصحاب الشجرة. كانت وفاته رضى اللَّه عنه في سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة، وله