للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب


[ () ]
ويحك عذ باللَّه ذي الجلال ... منزل الحرام والحلال
ووحّد اللَّه ولا تبال ... ما هو ذو الحزم من الأهوال
إذ يذكروا اللَّه على الأميال ... وفي سهول الأرض والجبال
وما وكيل الحق في سفال ... إلا التقى وصالح الأعمال
قال: فقلت:
يا أيها الداعي بما يحيل ... رشد يرى عندك أم تضليل؟
فقال:
هذا رسول اللَّه ذو الخيرات ... جاء بياسين وحاميمات
في سور بعد مفصلات ... محرمات محلات
يأمر بالصوم والصلاة ... ويزجر الناس عن الهنات
قد كنّ في الأيام منكرات
قال: فقلت من أنت يرحمك اللَّه؟ قال: أنا مالك بن مالك، بعثني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم من أرض أهل نجده، قال: فقلت: لو كان لي من يكفيني إبلي هذه لأتيته حتى أؤمن به، فقال: أنا أكفيكها حتى أؤديها إلى أهلك سالمة إن شاء اللَّه تعالى، فاعتقلت بعيرا منها ثم أتيت المدينة فوافقت الناس يوم الجمعة وهم في الصلاة، فقلت: يقضون صلاتهم ثم أدخل فإنّي لذاهب أنيخ راحلتي إذ
خرج أبو ذر رضي اللَّه تعالى عنه فقال: يقول لك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: أدخل، فدخلت، فلما رآني قال: ما فعل الشيخ الّذي ضمن لك أن يؤدي إبلك إلى أهلك سالمة؟ أما أنه قد أدّاها إلى أهلك سالمة، قلت:
رحمه اللَّه، فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: أجل رحمه اللَّه،
قال خريم: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وحسن إسلامه.
قال الذهبي في التخليص: «لا يصح» .