«ثم حملت به، فو اللَّه ما رأيت من حمل قط كان أخف ولا أيسر منه، ووقع حين ولدته وإنه لواضع يديه بالأرض، رافع رأسه إلى السماء، دعيه عنك وانطلقي راشدة» . [ (٢) ] حديث حليمة السعدية ورد في كتب السيرة بسياقات مختلفة، بعضها مطول، وبعضها مختصر، وبروايات مختلفة، عن ابن إسحاق، وابن راهويه، وأبو يعلي، والطبراني، والبيهقي، وأبو نعيم، فذكره كل من: * ابن الجوزي في (صفة الصفوة) : ١/ ٢٨- ٣٠، وقال في آخره. وظاهر هذا الحديث يدل [على] أن آمنة حملت غير رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وقال الواقدي: لا يعرف عند أهل العلم أن آمنة وعبد اللَّه ولدا غير رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم. * القسطلاني في (المواهب اللدنية) : ١/ ١٥٠- ١٥٣، وقال في آخره: كانت الشيماء أخته من الرضاعة تحضنه وترقصه وتقول: هذا أخ لم تلده أمي ... وليس من نسل أبي وعمي فديته من مخول معمي ... فأنمه اللَّهمّ فيما تنمي وذكر من شعر حليمة ما كانت ترقّص به النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يا رب إذا أعطيته فأبقه ... وأعله إلى العلا وأرقه وأدحض أباطيل العدا بحقّه * ابن هشام في (السيرة النبويّة) : ١/ ٢٩٧- ٣٠٣. * البيهقي في (دلائل النبوة) : ١/ ١٣٣- ١٣٦. * الطبري في (التاريخ) : ٢/ ١٥٨- ١٦٠. * ابن سيد الناس في (عيون الأثر) : ١/ ٣١- ٣٥. * أبو نعيم الأصفهاني في (دلائل النبوة) : ١/ ١٥٥- ١٥٧. * ابن كثير في (البداية والنهاية) : ٢/ ٣٣٣- ٣٣٥. * ابن سعد في (الطبقات الكبرى) : ١/ ١١٠- ١١٢. * الدّيار بكري في (تاريخ الخميس) : ١/ ٢٢٢- ٢٢٣. * ابن حجر في (الإصابة) : ٧/ ٧٢٢- ٧٣٣، في ترجمة الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى ابن رفاعة، رقم (١١٣٨٤) ، قال: وذكر محمد بن المعلى الأزدي في كتاب (الترقيص) ، قال: وقالت الشيماء ترقّص النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وهو صغير: يا ربنا أبق لنا محمدا ... حتى أراه يافعا وأمردا ثم أراه سيد مسوّدا ... واكبت أعاديه معا والحسّدا وأعطه عزا يدوم أبدا قال: فكان أبو عروة الأزدي إذا أنشد هذا يقول: ما أحسن ما أجاب اللَّه دعاءها!.