للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنزل القرآن على سبعة أحرف، غفورا رحيما، عزيزا حكيما، عليما حكيما [ (١) ] ، وربما قال: سميعا بصيرا.

وخرجه قاسم بن أصبغ من حديث ابن أبي أويس قال: حدثني أخي سليمان ابن بلال عن محمد بن عجلان عن [ابن جرير] [ (٢) ] ، عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ولا حرج، ولكن لا تختموا ذكر رحمة بعذاب ولا ذكر عذاب برحمة [ (٣) ] .

وأما

حديث عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه، فروى جرير بن عبد الحميد عن مغيرة، عن واصل ابن حبان عن عبد اللَّه بن أبي الهذيل عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: أنزل القرآن على سبعة أحرف، لكل آية منها ظهر وبطن، ولكل حرف حد ومطلع [ (٤) ] .

وأما

حديث أبي جهيم، فخرج ابن وهب من حديث سليمان بن بلال بن يزيد بن عبد اللَّه بن حضيعة، عن بشر بن سعيد أن أبا جهيم الأنصاري رضي اللَّه عنه أخبره بأن رجلين اختلفا في آية من القرآن، فقال: هذا تلقيتها من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وقال الآخر: لقّنتها من رسول اللَّه، فسئل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عنها فقال:

إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، ولا تماروا في القرآن، فإن المراء [ (٥) ] فيه كفر [ (٦) ] .

وأما

حديث أبي بكرة، فخرجه الطحاوي من حديث حماد قال: أخبرني علي ابن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة رضي اللَّه عنه قال:


[ (١) ] وأخرجه أيضا الإمام أحمد في (المسند) : ٢/ ٦٣٥، مسند أبي هريرة، حديث رقم (٨١٩٠) .
[ (٢) ] تكملة من (كنز العمال) .
[ (٣) ] (كنز العمال) : ٢/ ٥٦، حديث رقم (٣١٠٢) ، وقال فيه: «ولكن لا تجمعوا» ، وقال في آخره: (ابن جرير عن أبي هريرة) .
[ (٤) ] (كنز العمال) : ٢/ ٥٣، حديث رقم (٣٠٨٦) وقال فيه: «لكل حرف منها ظهر وبطن، ولكل حرف حد ومطلع» وقال في آخره: (طب عن ابن مسعود) .
[ (٥) ] المراء: المجادلة والخصام الشديد الّذي يولد الحقد والبغضاء.
[ (٦) ] (كنز العمال) : ٢/ ٥٢، حديث رقم (٣٠٨٢) وقال فيه: «فإنّ مراء في القرآن كفر» ، وقال في آخره: (حم عن أبي جهيم) .