[ (٢) ] (فتح الباري) : ٢/ ٩٥- ٩٦، كتاب مواقيت الصلاة، باب (٤١) السمر مع الضيف والأهل، حديث رقم (٦٠٢) ، وما بين الحاصرتين زيادة للسياق مه، (مسلم بشرح النووي) : ١٣/ ٢٦١، كتاب الأشربة، باب (٣٢) ، إكرام الضيف وفضل إيثاره حديث رقم (٢٠٥٧) قوله: «غنثر» : هو ذباب أزرق، شبهه به لتحقيره. قوله: «فجدع وسب» : أي دعا عليه بالجدع، وهو قطع الأذن، أو الأنف، أو الشفة. قوله: «يا أخت بني فراس» خاطب أبو بكر بذلك امرأته أم رومان، وبنو فراس- بكسر الفاء وتخفيف الراء وآخره مهملة- ابن غنم بن مالك بن كنانة، وقال النووي: يا من هي من بني فراس، أو المعنى: يا أخت القوم المنتسبين إلى بني فراس. وفي هذا الحديث من الفوائد: * التجاء الفقراء إلى المساجد عند الاحتياج إلى المواساة، إذا لم يكن في ذلك إلحاح، ولا إلحاف، ولا تشويش على المصلين. * وفيه استحباب مواساتهم عند اجتماع هذه الشروط. * وفيه جواز الغيبة عن الأهل، والولد، والضيف، إذا أعدت لهم الكفاية. * وفيه تصرف المرأة فيما تقدم للضيف، والإطعام بغير إذن خاص من الرجل. * وفيه جواز سب الوالد للولد على وجه التأديب، والتمرين على أعمال الخير وتعاطيه. * وفيه جواز الحلف على ترك المباح. * وفيه توكيد الرجل الصادق لخبره بالقسم، وجواز الحنث بعد عقد اليمين. * وفيه التبرك بطعام الأولياء والصلحاء. * وفيه عرض الطعام الّذي تظهر فيه البركة على الكبار وقبولهم ذلك.