أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه قال:] [جاء ذئب إلى غنم فأخذ منها شاة، فطلبها الراعي حتى انتزعها من فيه، فصعد الذئب على تلّ فأقعى، ثم قال: عمدت إلى رزق رزقنيه اللَّه فأخذته مني، فقال الرجل: واللَّه ما رأيت مثل اليوم قط، ذئب يتكلم! فقال [الذئب] : أعجب من هذا رجل في النخلات بين الحرتين يخبر بما مضى، وبما هو كائن بعدكم، فأتى الرجل إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فأخبره وأسلم، فصدقه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وقال: إنها أمارة من أمارات ما بين يدي الساعة، قد يوشك أن يخرج الرجل فلا يرجع حتى يحدثه نعلاه وسوطه بما أحدث أهله بعده] [ (١) ] .
[ (١) ] (دلائل أبي نعيم) : ٢/ ٣٧٤، حديث رقم (٢٧١) ، (الخصائص الكبرى) : ٢/ ٢٦٧، (الإحسان) : ١٤/ ٤١٨- ٤١٩، حديث رقم (٦٤٩٤) ، (دلائل البيهقي) : ٦/ ٤٢- ٤٣، من طرق كلها عن أبي سعيد الخدريّ، (تحفة الأحوذي) : ٦/ ٣٤٠- ٣٤١، أبواب الفتن، باب (١٧) ما جاء في كلام السباع، حديث رقم (٢٢٧٢) ، ولم يذكر فيه قصة الذئب، وقال في آخره: وهذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث القاسم بن الفضل، والقاسم بن الفضل ثقة مأمون عند أهل الحديث، وثّقه يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي، (دلائل البيهقي) : ٦/ ٤١- ٤٣، وما بين الحاصرتين مطموس في (خ) واستدركناه من كتب السيرة.