والخامسة: أن يسميه. (المرجع السابق) . وقال الإمام ابن القيم: وسرّ التأذين- واللَّه أعلم- أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته، والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا، كما يلقنه كلمة التوحيد عند خروجه منها. وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثره وإن لم يشعر، مع ما في ذلك من فائدة أخرى وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان، وهو كان يرصده حتى يولد فيقارنه للمحنة التي قدرها اللَّه وشاءها، فيسمع شيطانه ما يصفعه ويغيظه أول أوقات تعلقه به. وفي معنى آخر، وهو أن تكون دعوته إلى اللَّه وإلى دينه الإسلام، وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان، كما كانت فطرة اللَّه التي فطر الناس عليها سابقة على تغيير الشيطان لها ونقله عنها، ولغير ذلك من الحكم. (تحفة المودود بأحكام المولود) : ص ١٦ وما بعدها. [ (١) ] (سنن أبي داود) : ٣/ ٢٦١، كتاب الأضاحي، باب (٢١) في العقيقة، حديث رقم (٢٨٤١) ، وأخرجه النسائي في العقيقة، باب كم يعق عن الجارية، حديث رقم (٤٢٢٥) بلفظ: عق رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم عن الحسن والحسين رضي اللَّه عنهما بكبشين كبشين. قاله الخطابي في (معالم السنن) : ٣/ ٢٦٢. [ (٢) ] (سنن النسائي) : ٧/ ١٨٦، كتاب العقيقة، باب (٤) كم يعق عن الجارية؟ حديث رقم (٤٢٣٠) مختصرا بسند آخر، ونحوه في (المستدرك) : ٣/ ١٨٣، حديث رقم (٤٧٨٣/ ٣٨١) ، وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي في (التلخيص) : صحيح، (الاستيعاب) : ١/ ٣٨٤، ترجمة رقم (٥٥٥) ، (مسند أحمد) : ٧/ ٥٣٩، حديث رقم (٢٦٦٥٥) . [ (٣) ] ما بين الحاصرتين مطموس في (خ) : ولم أجد له توجيها، ولم أجد لهذا الأثر مرجعا.