وأما قتل زيد خطأ، فإنه كان قد أصيب في حرب كانت بين بني عدي ليلا، كان قد خرج ليصلح بينهم فضربه رجل منهم في الظلمة فشجّه وصرعة، فعاش أياما ثم مات هو وأمه في وقت واحد. وأما السّنّتان اللتان كانتا فيهما فيما ذكروا: لم يورّث واحد منهما من صاحبه، لأنه لم يعرف أولهما موتا، وقدّم زيد قبل أمه مما يلي الإمام (الاستيعاب) : ٤/ ١٩٥٦، ترجمة رقم (٤٢٠٤) . [ (٢) ] وأخرج عطاء الخراساني بسند صحيح أن ابن عمر صلى على أم كلثوم وابنها زيد، فجعله مما يليه، وكبّر أربعا، وساق بسند آخر أن سعيد بن العاص هو الّذي صلى عليهما. (الإصابة) : ٨/ ٢٩٥، ترجمة رقم (١٢٢٣٣) . [ (٣) ] لكن ذكر أبو بشر الدولابي في (الذرية الطاهرة) : أنها تزوجت عوف بن جعفر بن أبي طالب، وذكرها الدار الدّارقطنيّ في كتاب (الأخوة) : أن عوفا مات عنها فتزوجها أخوه محمد، ثم مات عنها فتزوجها أخوه عبد اللَّه بن جعفر، فماتت عنده. (المرجع السابق) : ٢٩٤، وذكر ابن سعد نحوه، وزاد في آخره: فكانت تقول: إني لأستحي من أسماء بنت عميس، مات ولداها عندي، فأتخوف على الثالث، قال: فهلكت عنده، ولم تلد لأحد منهم. (طبقات ابن سعد) : ٨/ ٣٣٩، (جمهرة أنساب العرب) : ٣٨.