للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب


[ () ] حدثنا القاسم بن أبى بزّة: أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بعث إلى سودة بطلاقها، فجلست على طريقه فقالت:
أنشدك بالذي أنزل عليك كتابه، لم طلقتني؟ الموجدة؟ قال: لا، قالت: فأنشدك اللَّه لما راجعتني، فلا حاجة لي في الرجال، ولكن أحب أن أبعث في نسائك فراجعها. قالت: فإنّي قد جعلت يومى لعائشة. [أخرجه ابن سعد، وسنده صحيح، لكنه مرسل، والصحيح أنه لم يطلقها كما تقدم] .
الأعمش، عن إبراهيم، قالت سودة: يا رسول اللَّه، صليت خلفك البارحة، فركعت بى، حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم، فضحك صلّى اللَّه عليه وسلم. وكانت تضحكه الأحيان بالشيء.
صالح مولى التوأمة، عن أبى هريرة، قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في حجة الوداع: هذه ثم ظهور الحصر.
[ظهور الحصر: منصوب على تقدير: ثم الزمن، والحصر: جمع حصير، وهو ما يفرش في البيوت، والمراد أن يلزمن بيوتهن، ولا يخرجن منها. والحديث
أخرجه ابن سعد وأحمد، وسنده قوى، وأبو داود في أول الحج من طريق عبد العزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن واقد بن أبى واقد الليثي، عن أبيه أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال لنسائه في حجته: هذه ثم ظهور الحصر.
وسنده حسن في الشواهد] .
وقالت عائشة رضى اللَّه عنها: استأذنت سودة ليلة المزدلفة، أن تدفع قبل حطمة الناس- وكانت امرأة ثبطة- أي ثقيلة، فأذن لها. [وتمامه: فدفعت قبل حطمة الناس، وأقمنا حتى أصبحنا نحن، ثم دفعنا بدفعه صلّى اللَّه عليه وسلم، فلأن أكون استأذنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم كما استأذنته سودة، أحب إلى من مفروح به، والحطمة بفتح الحاء وسكون الطاء: الزحمة، أي قبل أن يزدحموا، ويحطم بعضهم بعضا. أخرجه ابن سعد، والبخاري، ومسلم، وأحمد، والنسائي] .
حماد بن يزيد عن هشام، عن ابن سيرين: أن عمر بعث إلى سودة بغرارة دراهم، فقالت: ما هذه؟ قالوا: دراهم، قالت: في الغرارة مثل التمر! يا جارية، بلّغينى القنع ففرّقتها.
يروى لسودة خمسة أحاديث: منها في الصحيحين: حديث واحد عند البخاري.
الواقدي: حدثنا موسى بن محمد بن عبد الرحمن، عن ريطة، عن عمرة عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: لما قدم النبي صلّى اللَّه عليه وسلم المدينة بعث زيدا، وبعث معه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم، فخرجنا جميعا، وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة، وبأم كلثوم، وبسودة بنت زمعة، وبأم أيمن، وأسامة ابنه.
(*) لها ترجمة في: (طبقات ابن سعد) : ٨/ ٥٢- ٥٨، (طبقات خليفة) . ٣٣٥، (المعارف) : ١٣٣، ٢٨٤، ٤٤٢، (الاستيعاب) : ٤/ ١٨٦٧ ترجمة رقم (٣٣٩٤) ، (جامع الأصول) : ٩/ ١٤٥، (تهذيب التهذيب) : ١٢/ ٤٤٥ ترجمة رقم (٢٨١٩) ، (الإصابة) : /، ترجمة رقم () ، (خلاصة تذهيب الكمال) : ٣/ ٤٨٤، ترجمة رقم (٨٧) ، (سير أعلام النبلاء) : ٢/ ٢٦٥- ٢٦٩ ترجمة رقم (٤٠) ، (شذرات الذهب) : ١/ ٣٤ و ٦٠.