للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه [ (١) ] .

أيضا من حديث يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، عن صالح بن صالح عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن عمر رضى اللَّه عنه أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم طلق حفصة ثم راجعها، قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه [ (١) ] .

وله من حديث سليمان بن المغيرة، عم ثابت عن أنس، أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم كانت له أمة، فلم تزل به حفصة حتى جعلها على نفسه حراما، فأنزل اللَّه: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ [ (٢) ] . الآية قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم [ (١) ] .

وخرج الطبراني من حديث ابن وهب، حدثني عمرو بن صالح الحضرميّ، عن موسى بن على بن رباح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم طلق حفصة، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، فوضع التراب على رأسه وقال: ما يعبأ اللَّه بابن الخطاب بعد هذا، فنزل جبريل على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: إن اللَّه يأمرك أن تراجع حفصة [ (١) ] .

وقيل في سبب نزول الآيات غير ذلك، وقيل هم بطلاقها ولم يطلقها، وتوفيت في جمادى سنة إحدى وأربعين، وقيل خمس وأربعين، وقيل سبع وعشرين، وأثبتها سنة خمسة وأربعين، وصلّى عليها مروان بن الحكم، ونزل في قبرها عبد اللَّه بن عمر، وعاصم بن عمر، وحمزة بن عبد اللَّه بن عمر، وعبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر، ودفنت بالبقيع، وحمل مروان- وهو أمير المؤمنين يومئذ- سريرها، ثم حمله أبو هريرة [ (٣) ] .


[ (١) ] (المستدرك) : ٢/ ٥٣٥، تفسير سورة التحريم، حديث رقم (٣٨٢٤/ ٩٦١) ، وقال الذهبي في (التلخيص) : على شرط مسلم، ٤/ ١٦- ١٧، ذكر أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنهما- حديث رقم (٦٧٥٣/ ٢٣٥١) ، (٦٧٥٤/ ٢٣٥٢) ، وكلاهما سكت عنه الذهبي في (التلخيص) .
[ (٢) ] التحريم: ١.
[ (٣) ] (المستدرك) : ٤/ ١٦، كتاب معرفة الصحابة، حديث رقم (٦٧٥٢/ ٢٣٥٠) ، وقال الذهبي في (التلخيص) : هذه رواية الواقدي، وقد استقر الإجماع على وهنه.