للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن الأجلح عن الشعبي قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، أزوج بنت حمزة سلمة بن أبى سلمة مكافأة له، حيث زوجني أمه. ذكره في كتاب (من زوّج أمه) .


[ () ] المقبوحة المشقوحة، التي اذيت بها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فدخل، فجعل يقلب بصرة في البيت يقول: أين زناب؟ ما فعلت زناب؟ قالت: جاء عمار فذهب بها، قال: فبنى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بأهله، ثم قال: إن شئت أن أسبع لك سبّعت للنساء. [أخرجه ابن سعد في (الطبقات) ، وأحمد، والنسائي في النكاح، باب إنكاح الابن لأمه، وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر في (الإصابة) ، وأخرجه الحاكم في (المستدرك) ، ووافقه الذهبي في (التلخيص) ] . قولها: غبرى: كثيرة الغبرة، ومصبية: ذات صبيان وأولاد صغار.
أبو أسامة، عن الأعمش، عن شقيق، عن أم سلمة، قالت: لما توفى أبو سلمة، أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فقلت: كيف أقول؟ قال: قولي: اللَّهمّ أغفر لنا وله، وأعقبنى منه عقبى صالحة، فقلتها، فأعقبني اللَّه محمدا صلّى اللَّه عليه وسلم [إسناده صحيح، وأخرجه مسلم في الجنائز، باب ما يقال عند المريض، وأبو داود في الجنائز، باب ما يستحب أن يقال عند الميت من الكلام، والترمذي في الجنائز، باب ما جاء في تلقين المريض عند الموت والدعاء له عنده والنسائي في الجنائز، باب ما جاء فيما يقال عند المريض إذا حضر،
من طرق عن الأعمش، عن أبى وائل شقيق بن سلمة، عن أم سلمة قالت: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون، قالت: فلما مات أبو سلمة، أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقلت: يا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: إذا حضرت المريض أو الميت فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمّنون على ما تقولون، قالت: فلما مات أبو سلمة، أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقلت: يا رسول اللَّه، إن أبا سلمة قد مات، قال: قولي: اللَّهمّ اغفر لي وله، وأعقبنى منه عقبى حسنة، قالت: فقلت، فأعقبني اللَّه من هو خير لي منه، محمدا صلّى اللَّه عليه وسلم.
وقوله: أعقبنى، أي بدلنى وعوضني منه، أي في مقابلته عقبى حسنة، أي بدلا صالحا.]
إسحاق السلولي: حدثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي، عن أبى إسحاق، عن صلة، عن حذيفة، أنه قال لامرأته: إن سرّك أن تكوني زوجتي في الجنة، فلا تزوجي بعدي، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا، فلذلك حرم على أزواج النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أن ينكحن بعده، لأنهن أزواجه في الجنة.
[رجاله ثقات] . وقد تزوجها النبي صلّى اللَّه عليه وسلم حين حلت في شوال سنة أربع، وتوفيت سنة إحدى وستين، رضى اللَّه تعالى عنها، ويبلغ مسندها ثلاث مائة وثمانية وسبعين حديثا. اتفق البخاري ومسلم لها على ثلاثة عشر، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. رضى اللَّه تعالى عن الجميع. لها ترجمة في: (مسند أحمد) : ٦/ ٢٨٨، (طبقات ابن سعد) : ٨/ ٨٦- ٩٦، (طبقات خليفة) : ٣٣٤، (المعارف) : ١٢٨- ١٣٦، (الجرح والتعديل) : ٩/ ٤٦٤، (المستدرك) : ٤/ ١٩- ٢٢، (الاستيعاب) :
٤/ ١٩٢٠- ترجمة رقم (٤١١١) ، (تهذيب التهذيب) : ١٢/ ٤٨٣، ترجمة رقم (٢٩٠٤) (الإصابة) : ٨/ ٢٢١، ترجمة رقم (١٢٠٦١) ، (وخلاصة تذهيب الكمال) :، (كنز العمال) :
١٣/ ٤٩٩، (شذرات الذهب) : ١/ ٦٩، (المواهب اللدنية) : ٢/ ٨٤، (صفة الصفرة) : ٢/ ٢٩ ترجمة رقم (١٢٩) ، (سير أعلام النبلاء) : ٢/ ٢٠١.