للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخزرج بن أبى حبيب بن النضير بن النحام بن ينحوم الإسرائيلي، من سبط هارون بن عمران عليه السّلام، أمها مرة بنت سموأل، كانت عند سلام بن


[ () ] فقال: ألا قلت: وكيف تكونان خيرا منى وزوجي محمد، وأبى هارون، وعمى موسى؟ وكان بلغها أنهما قالتا: نحن أكرم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم منها، نحن أزواجه، وبنات عمه. [أخرجه الترمذي في المناقب، والحاكم،
وإسناده ضعيف، لضعف هاشم بن سعيد الكوفي، وباقي رجاله ثقات، لكن يشهد له
حديث أنس عند أحمد، والترمذي من طريق عبد الرزاق، عن معمر عن ثابت، عن أنس قال: بلغ صفية أن حفصة قالت، بنت يهودي، فبكت، فدخل عليها النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وهي تبكى، فقال:
ما يبكيك؟ فقالت: قالت لي حفصة: إني بنت يهودي، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: إنك لابنة نبي، وان عمك لنبي، وانك لتحت نبي، ففيم تفخر عليك؟ ثم قال: اتقى اللَّه يا حفصة.
وإسناده صحيح] .
قال ثابت البناني: حدثتني سمية- أو شميسة- عن صفية بنت حيي: أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم حج بنسائه، فيرك بصفية جملها، فبكت، وجاء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لما أخبروه فجعل يمسح دموعها بيده، وهي تبكى، وهو ينهاها،
فنزل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بالناس، فلما كان عند الرواح، قال لزينب بنت جحش: أفقرى أختك جملا- وكانت من أكثرهن ظهرا- فقالت: أنا أفقر يهوديتك! فغضب فلم يكلمها، حتى رجع إلى المدينة، ومحرم وصفر، فلم يأتها، ولم يقسم لها، ويئست منه.
فلما كان ربيع الأول دخل عليها، فلما رأته قالت: يا رسول اللَّه، ما أصنع؟ قال: وكانت لها جارية تخبؤها من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقالت: هي لك- قال: فمشى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم إلى سريرها، وكان قد رفع، فوضعه بيده، ورضى عن أهله صلّى اللَّه عليه وسلم [أخرجه أحمد في (المسند) ، وابن سعد في (الطبقات) ،
وقوله: أفقرى أختك،
أي أعيرها إياها للركوب، ومنه حديث جابر، أنه اشترى منه بعيرا، وأفقره ظهره إلى المدينة، مأخوذ من ركوب فقار الظهر، وهو خرزاته، والواحدة فقارة] .
وكانت صفية رضى اللَّه عنها ذات حلم ووقار، قيل: توفيت سنة ست وثلاثين، وقيل: توفيت سنة خمسين، [والثاني هو الصحيح، لأن على بن الحسين قد سمع منها حديث زيارتها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في اعتكافه في المسجد، وهو مما اتفق على إخراجه البخاري ومسلم، وعلى بن الحسين إنما ولد بعد سنة أربعين أو نحوها، ذكره الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) ] . وقبرها بالبقيع. لها ترجمة في:
(مسند أحمد) : ٧/ ٤٧٣- ٤٧٥، (طبقات ابن سعد) : ٨/ ١٢٠- ١٢٩، (تاريخ خليفة) : ٨٢، ٨٣، ٨٦، (المعارف) : ١٣٨، ٢١٥، (سير أعلام النبلاء) : ٢/ ٢٣١- ٢٣٨، ترجمة رقم (٢٦) ، (المستدرك) : ٤/، (الاستيعاب) : ٤/ ١٨٧١، ترجمة رقم () ، (جامع الأصول) : ٩/ ١٤٣، (تهذيب التهذيب) : ١٢/ ٤٢٩، ترجمة رقم () ، (الإصابة) : / ترجمة رقم () ، (خلاصة تذهيب الكمال) : ٤٩٢، (كنز العمال) : ١٣/ ٦٣٧، ٧٠٤، (المواهب اللدنية) : ٢/، (صفة الصفوة) : ٢/، ترجمة رقم () ، (شذرات الذهب) : ١/ ١٢ ورد لها من الحديث عشرة أحاديث، منها واحد متفق عليه [أخرجه البخاري في الاعتكاف.