للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حبان: أعطى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بضع سبعين شابا فحسدته اليهود، فنزل: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [ (١) ] .


[ () ] صلّى اللَّه عليه وسلم: فضلت على الناس بأربع: بالسخاء، والشجاعة، وكثرة الجماع، وشدة البطش. قال ابن الجوزي:
هذا لا يصح عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم. (العلل المتناهية) : ٢/ ١٧٥، باب تفضيله صلّى اللَّه عليه وسلم بالكرم والقوة.
وذكره الخطيب البغدادي في ترجمة الحسين بن على النخعي، (تاريخ بغداد) : ٨/ ٦٩- ٧٠، ترجمة رقم (٤١٤٤) .
وقال الحافظ الذهبي: الحسين بن على النخعي، شيخ كتب عنه الإسماعيلي، عمر وتغير، ولا يعتمد عليه، وأتى بخبر باطل، قال: حدثنا العباس بن الوليد الخلال، حدثنا مروان بن محمد، حدثنا سعيد، حدثنا قتادة، عن أنس مرفوعا: فضلت بأربع: بالسخاء، والشجاعة، وكثرة الجماع، وشدة البطش. رواه عنه الإسماعيلي. (ميزان الاعتدال) : ١/ ٥٤٣، ترجمة الحسين بن على النخعي رقم (٢٠٣٠) .
وذكره أيضا الحافظ ابن حجر في (المطالب العالية) : طاووس: أعطى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قوة أربعين رجلا في الجماع، مجاهد قال: أعطى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قوة بضع وأربعين رجلا، كل رجل من أهل الجنة.
هما للحارث، وكلاهما مرسل منقطع. (المطالب العالية) : ٤/ ٢٧- ٢٨، باب قوته صلّى اللَّه عليه وسلم على الجماع حديث رقم (٣٨٦٩) ، (٣٨٧٠) .
[ (١) ] قال أبو حيان الأندلسى في تفسير قوله تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ:
وقال ابن عباس والسدي أيضا: والفضل ما أبيح له من النساء.
وسبب نزول هذه الآية عندهم، أن اليهود قالت لكفار العرب: انظروا إلى هذا الّذي يقول إنه بعث بالتواضع، وأنه لا يملأ بطنه طعاما، ليس همه إلا في النساء، ونحو هذا، فنزلت.
والمعنى: لم تخصونه بالحسد، ولا تحسدون آل إبراهيم- يعني- سليمان وداود في أنهما أعطيا النبوة والكتاب، وأعطيا مع ذلك ملكا عظيما في أمر النساء، وهو ما روى أنه كان لسليمان سبعمائة امرأة، وثلاثمائة سرية، ولداود مائة امرأة. فالملك في هذه الآية: إباحة النساء، كأنه المقصود أولا بالذكر. (البحر المحيط) : ٣/ ٦٧٨.
وقال أبو القاسم جار اللَّه محمود بن عمر الزمخشريّ: وعن ابن عباس، الملك في آل إبراهيم ملك يوسف وداود وسليمان، وقيل: استكثروا نساءه، فقيل لهم: كيف استكثرتم له التسع، وقد كان لداود مائة، وسليمان ثلاثمائة مهيرة وسبعمائة سرية؟ (الكشاف) : ١/ ٢٧٤.