كتاب إمتاع الأسماع

فصل في ذكر أسلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم - [سلفاه صلى الله عليه وسلم من قبل سودة] - ج: 6 - ص: 137

بالمدينة سنة أربع وخمسين، وهو ابن مائة وعشرين سنة أدرك منها في الجاهلية ستين سنة، وكانت تحته أم كلثوم ابنة زمعة أخت سودة لأبيها وأمها، فولدت له عبد الرحمن بن حويطب.

وعبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ، القرشي الزهري [أبو محمد] ، كان اسمه في الجاهلية: عبد عمرو، وقيل: عبد الكعبة، فسماه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عبد الرحمن [أمه] : الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة، ولد بعد الفيل بعشر سنين، وأسلم قبل دخول النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع، وشهد بدرا وما بعدها، وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، وكان له حظ في التجارة، وكسب مالا كثيرا، خلف بعير، وثلاثة آلاف شاة، ومائة فرس، وصولحت امرأته عن ربع الثمن بثلاثة وثمانين ألفا، ومات بالمدينة سنة إحدى وثلاثين، وقيل:

ثنتين وثلاثين، عن خمس وأربعين سنة، وقيل عن اثنتين وسبعين سنة،

---

[ () ] صلّى اللَّه عليه وسلم خذه فتموله وتصدق به، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل، فخذ، وإلا فلا تتبعه نفسك.
وقال الحافظ الذهبي ولا نعلم حويطبا يروي سواه، ثم قال: ومن لطائف هذا الإسناد أن الزهري رواه عن أربعة من الصحابة في نسق: السائب، وحويطب، وابن السعدي، وعمر.
له ترجمة في: (طبقات ابن سعد) : ٥/ ٤٥٤، (طبقات خليفة) : ٢٧، (تاريخ خليفة) :
٢٢٣، (التاريخ الكبير) : ٣/ ١٢٧. (المعارف) : ٣١١، ١١٢، ٣٤٢، (الجرح والتعديل) :
٣/ ٣١٤، (المستدرك) : ٣/ ٥٦١- ٥٦٣، حديث رقم (٦٠٨٢/ ١٦٨٠) إلى (٦٠٨٤/ ١٦٨٢) ، (الاستيعاب) : ١/ ٣٩٩- ٤٠٠، ترجمة رقم (٥٥٧) ، (تهذيب التهذيب) : ٣/ ٥٨- ٥٩، ترجمة رقم (١٢٥) ، (الإصابة) : ٢/ ١٤٣، ترجمة رقم (١٨٨٤) ، (خلاصة تذهيب الكمال) : ١/ ٢٧٢، ترجمة رقم (١٧٢٨) ، (سير أعلام النبلاء) : ٢/ ٥٤٠- ٥٤١ ترجمة رقم (١١١) .