للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد اللَّه، قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشيّ العدوي، أمير المؤمنين أبو حفص، أمه حنتمة بنت هاشم، وقيل هشام بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم، وأم حنتمة الشفاء بنت عبد قيس بن عدي بن سعد بن سهم، وأمها بنت أسد بن عبد العزى بن قصي، وأمها برة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب [بن لؤيّ بن غالب] [ (١) ] ، وكانت برة بنت عوف جدة آمنة بنت وهب أم أمها، فعمر بن الخطاب أحد أخوال رسول اللَّه من قبل أمهاته، ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، وقيل ولد قبل الفجار الأعظم بأربع سنين، وكان من أشراف قريش، إليه كانت السفارة في الجاهلية- وهي إذا وقعت الحرب بعثوه سفيرا- وإن نافرهم مفاخر أو فاخرهم وفاخر، بعثوه منافرا ومفاخرا، ورضوا به. وأسلم بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة فأعز اللَّه بإسلامه المسلمين، وأظهر به الدين، وهاجر إلى المدينة، وشهد المشاهد كلها، وتوفى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وهو عنه راض، وولى الخلافة يوم مات أبو بكر الصديق رضى اللَّه عنه باستخلافه له في [يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الاخرة [ (٢) ]] سنة ثلاث عشرة، فسار أحسن سيرة،


[ () ] وبعكك ابني الحرث بن السباق. وكذا قال مقاتل، إلا أنه قال مكان الحرث بن عدي: الحرث بن قيس السهى.
وذكر المفسرون والمؤرخون: أن جبريل عليه السّلام، قال لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: أمرت أن أكفيكم، فأومأ إلي ساق الوليد، فمرّ بنبال فتعلق بثوبه، فمنعه الكبر أن يطامن لنزعه، فأصاب عرقاً في عقبه.
قال قتادة ومقسم: وهو الأكحل، فقطع، فمات.
وأومأ إلي أخمص العاصي فدخلت فيه شوكة. وقيل: ضربته حية، فانتفخت رجله حتى صار كالرحى، ومات.
وأومأ إلي عيني الأسود بن المطلب، فعمي، وهلك. وأشار إلى أنف الحرث بن قيس فامتخط قيحا فمات. وقيل: أصابته سموم فاسود حتى صار كأنه حبشي، فأتى أهله فلم يعرفوه، وأغلقوا الباب في وجهه، فصار يطوف في شعاب مكة حتى مات.
وفي بعض ما أصاب هؤلاء اختلاف واللَّه تعالي أعلم (البحر المحيط) : ٦/ ٤٨٩، (تفسير ابن كثير) : ٢/ ٥٧٩- ٥٨٠.
[ (١) ] زيادة للنسب من (المعارف) .
[ (٢) ] زيادة للسياق من (صفة الصفوة) .