[ (٢) ] هو أبو عمرو بن حفص بن المغيرة، ويقال: أبو عمرو بن حفص بن عمرو بن حفص بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم القرشيّ المخزومي، قيل: اسمه عبد الحميد، وقيل: اسمه أحمد، وقيل: بل اسمه كنيته، بعثه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم مع على بن أبى طالب، حين بعث عليا أميرا إلى اليمن، فطلق امرأته هناك فاطمة بنت قيس الفهرية، وبعث إليها بطلاقها، ثم مات هناك. [في هوامش (الاستيعاب) ] : هذا لا يصح، لأنه قد ذكر بعد ذلك أنه كلم عمر في أمر خالد. روى الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن فاطمة بنت قيس الفهرية، أنها كانت تحت أبى عمرو بن حفص، فلما أمرّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عليا على اليمن خرج معه، وأرسل إليها بتطليقة هي بقية طلاقها. قال أبو عمر: قد اختلف في صفة طلاقه إياها على ما ذكرناه في كتاب (التمهيد) . وأبو عمرو هذا، هو الّذي كلم عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه وواجهه في عزل خالد بن الوليد. ذكر النسائي، قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: حدثنا وهب بن زمعة، قال: حدثنا عبد اللَّه بن المبارك عن سعيد بن زيد، قال: سمعت الحارث بن يزيد يحدث عن على بن رباح، عن ناشرة بن سمى البزنى قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية في حديث ذكره: وأعتذر إليكم من خالد بن الوليد، فإنّي أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين، فأعطاه ذا البأس وذا اليسار وذا الشرف، فنزعته، وأثبت أبا عبيدة بن الجراح، فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة: واللَّه