للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الضرب، قال له: مولى من أنت؟ قال مولاك [ (١) ] .

وقد جعل أبو عمر يوسف بن عبد البر رافعا هو أبو رافع، وذكر الاختلاف فيه، هل كان للعباس أو لسعيد بن العاص، وما في ملك سعيد من الاختلاف، ثم قال: وهذا اضطراب كبير في ملك سعيد بن العاص وولايته، ولا يثبت من جهة النقل [ (٢) ] .

[وما روى أنه كان للعباس، فوهبه للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أولى وأصح إن شاء اللَّه تعالى لأنهم قد أجمعوا أنه مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ولا يختلفون في ذلك، وعقب أبى رافع أشراف بالمدينة وغيرها عند الناس، وزوجه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم سلمى مولاته، فولدت له عبيد اللَّه بن أبى رافع، وكانت سلمى قابلة إبراهيم بن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وشهدت معه خيبر، وكان عبيد اللَّه بن أبى رافع خازنا وكاتبا لعلى رضى اللَّه عنه، وشهد أبو رافع أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد، ولم يشهد بدرا، وإسلامه قبل بدر، إلا أنه كان مقيما بمكة، وكان قبطيا، ومات في خلافة عثمان رضى اللَّه عنه] [ (٣) ] .


[ (١) ] قال الحافظ في (الإصابة) فلما ولى عمرو بن سعيد المدينة، أرسل إلى البهي بن أبى رافع، فقال له:
من مولاك؟ قال: رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فضربه مائة سوط، ثم قال له: من مولاك؟ فقال مثلها حتى ضربه خمسمائة سوط، فلما خاف أن يموت قال: أنا مولاكم، فلما قتل عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد ابن العاص مدحه البهي بن أبى رافع، وهجا عمرو بن سعيد، فهذا يبين أن صاحب هذه القصة غير أبى رافع والد عبد اللَّه بن أبى رافع، إذ ليس في ولده أحد يسمى البهي (الإصابة) : ٧/ ١٢٦.
[ (٢) ] (الاستيعاب) : ١/ ٨٤.
[ (٣) ] ما بين الحاصرتين مطموس في (خ) ، واستدركناه من (الاستيعاب) .
له ترجمة في: (سيرة ابن هشام) : ٣/ ١٩٧، ٥/ ٢٠، (الاستيعاب) : ١/ ٨٣- ٨٥، ترجمة رقم (٣٤) ، ٤/ ١٦٥٦- ١٦٥٧، ترجمة رقم (٢٩٤٨) ، (الإصابة) : ٧/ ١٣٥- ١٣٦، ترجمة رقم (٩٨٨٠) ، (مسند أحمد) : ٦/ ٨ و ٣٩٠، (طبقات ابن سعد) : ٤/ ٧٣- ٧٥، (المعارف) :
١٤٥- ١٤٦، (الجرح والتعديل) : ٢/ ١٤٩، (المستدرك) : ٣/ ٦٩٠، ١٠٠- ١٠١، ترجمة رقم (٤٠٦) ، (سير الإعلام) : ٢/ ١٦- ١٧، ترجمة رقم (٣) ، (صفة الصفوة) : ١/ ٧٧، (المواهب اللدنية) : ٢/ ١٢٣- ١٢٤، (الوافي) ١/ ٨٧، (عيون الأثر) : ٢/ ٣١٣، (تاريخ الخميس) : ٢/ ١٧٨، (زاد المعاد) : ١/ ١١٤، (طبقات ابن سعد) : ١/ ٤٩٨.