للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سندرة، وقيل: روح بن شيرزاد، وقيل: سمه إسماعيل بن أبى أويس، والأول أصح.

وهو من العرب، ممن أفاء اللَّه على رسوله فأعتقهم، ثم خيّر أبا ضمرة أن يقيم معه أو يلحق بقومه، فاختار المقام، فكتب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لأهل بيته كتابا بأن يحفظهم كل من لقيهم من المسلمين، فذكروا أن لصوصا لقوا قوما منهم، فأخرجوا كتاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فلم يعرضوا لهم.

ووفد حسين بن [عبد] [ (١) ] اللَّه بن ضميرة على المهدي بن أبى جعفر المنصور، وجامعه بهذا الكتاب، فأخذه المهدي، وقبّله، ووضعه على عينيه، وأعطى حسينا ثلاثمائة دينار، ويقال: خمسمائة دينار [ (٢) ] .

وقال ابن الكلبي: كان لعلى بن أبى طالب رضى اللَّه عنه غلام يكنى أبا ضمرة، وليس هو هذا [ (٣) ] .

[و] رباح، أبو أيمن، مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وهو أسود، كان يؤذن على النبي عليه السّلام أحيانا إذا انفرد، وله ذكر في حديث الإيلاء، قال البلاذري: ثم صيّره مكان يسار حين قتل، وكان يقوم بأمر لقاحه عليه السلام [ (٤) ] .


[ (١) ] في (خ) : «عبيد» ، وما أثبتناه من كتب السيرة.
[ (٢) ] له ترجمة في: (الاستيعاب) : ٤/ ١٦٩٥، ترجمة رقم (٣٠٥١) ، (الإصابة) : ٣/ ٤٩٥، ترجمة رقم (٤٢٠٨ ز) ، (الإصابة) : ٧/ ٢٢٦، ترجمة رقم (١٠١٥٤) ، (صفة الصفوة) : ١/ ٧٧، (عيون الأثر) : ٢/ ٣١٤، (تاريخ الخميس) : ٢/ ١٧٩، (الوافي) : ١/ ٨٧، (المعارف) : ١٤٨.
[ (٣) ] قال ابن هشام- وقد ذكر سرية زيد بن حارثة إلى مدين-: أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بعث زيد بن حارثة نحو مدين، ومعه ضميرة مولى على بن أبى طالب رضى اللَّه عنه، (سيرة ابن هشام) : ٦/ ٤٧- ٤٨.
[ (٤) ] له ترجمة في: (عيون الأثر) : ٢/ ٣١٤، (تاريخ الخميس) : ٢/ ١٧٨، (صفة الصفوة) : ١/ ٧٧، (المواهب اللدنية) : ٢/ ١٢٣، (طبقات ابن سعد) : ١/ ٤٩٨، (الإصابة) : ٢/ ٤٥٢- ٤٥٣، ترجمة رقم (٢٥٦٧) ، (الوافي) : ١/ ٨٧، (الاستيعاب) : ٢/ ٤٨٧، ترجمة رقم (٧٤٧) .