ومن حديث ضميرة، ما أخرجه البغوي من رواية القعنبي عن حسين بن ضميرة، عن أبيه عن جده، أن رجلا جاء إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: يا نبي اللَّه، أنكحنى فلانة، قال: ما معك تصدقها إياه؟ قال: ما معى شيء، قال: لمن هذا الخاتم؟ قال: لي، قال: فأعطها إياه: فأنكحه. وأنكح آخر على سورة البقرة، ولم يكن معه شيء. أورده البغوي في ترجمة أبى ضميرة على ظاهر السياق، وإنما هو من رواية ضميرة، وقول القعنبي عن حسين بن ضميرة تجوّز فيه، فنسبه لجده وهو حسين بن عبد اللَّه بن ضميرة، فالحديث لضميرة، لا لولده. وزعم عبد الغنى المقدسي في (العمدة) ، أن ضميرة هذا هو اليتيم الّذي صلّى مع أنس لما صلّى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في بيتهم، قال: فقمت أنا واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا. له ترجمة في: (الإصابة) : ٣/ ٤٩٥- ٤٩٦، ترجمة رقم (٤٢٠٨ ز) ، (التاريخ الكبير) : ٤/ ٣٤١- ٣٤٢، ترجمة رقم (٣٠٦٠) ، (الثقات) : ٣/ ١٩٩، (الوافي) : ١/ ٨٧. [ (١) ] ذكره ابن حبان في الصحابة، وروى البغوي والطبراني من طريق شريك، عن عطاء بن السائب، قال: أوصى أبى بشيء لبني هاشم، فجئت أبا جعفر، فبعثني إلى امرأة عجوز- وهي بنت على فقالت: حدثني مولى لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقال له طهمان، أو ذكوان، قال: قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: لا تحل الصدقة لي ولا لأهل بيتي. قال البغوي: وروى عن شريك، فقال: مهران، وقيل: ميمون، وقيل: باذام. قال الحافظ في (الإصابة) : قلت: وقيل أيضا: هرمز، وقيل: كيسان، وهي رواية جرير عن عطاء، وقيل: مهران، وهو أصحها، فإنّها رواية سفيان الثوري، عن عطاء بن السائب في هذا الحديث. له ترجمة في: (الإصابة) : ٢/ ٤٠٦- ٤٠٧، ترجمة رقم (٢٤٤١) ، ٣/ ٥٤٦، ترجمة رقم (٤٣٠١) ، (الثقات) : ٣/ ١٩٩.