كتاب إمتاع الأسماع

فصل في ذكر لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم - وأما الرداء - ج: 6 - ص: 382

وخرّج الحاكم من حديث حفص بن غياث، حدثنا سعيد بن خالد الأنصاري، عن أبيه عن جابر بن عبد اللَّه قال: دخل جرير بن عبد اللَّه على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وعنده أصحابه، فضنّ كل رجل بمجلسه، فأخذ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم رداءه فألقاه إليه، فتلقاه بنحره ووجهه، فقبّله ووضعه على عينيه وقال:

أكرمك اللَّه كما أكرمتنى، ثم وضعه على ظهر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فإذا أتى كريم [قوم] [ (١) ] فليكرمه [ (٢) ] .

قال هذا حديث صحيح [الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة] .

وخرّج ابن حبّان من حديث عبد اللَّه بن لهيعة، عن محمد بن عبد اللَّه ابن نوفل، عن عروة بن الزبير قال: كان طول رداء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أربعة أذرع، وعرضه ذراعين ونصف، وكان له ثوب أخضر يلبسه للوفود إذا قدموا عليه.

---

[ () ] أحمد في (المسند) : ٣/ ٢٥٧، ٢٨١، عن عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن وعن أنس، وأخرجه أيضا الإمام أحمد في (المسند) : ٣/ ٢٦٢، من طريق عبد اللَّه بن محمد.
وبرد قطري: ضرب من البرود فيه حمرة ولها أعلام فيها بعض الخشونة، قال الأزهري: في أعراض البحرين قرية يقال لها: قطر، وأحسب الثياب القطرية نسب إليها، فخففوا وكسروا القاف للنسبة، وقالوا: قطرىّ والأصل قطري. (المرجع السابق) .
[ (١) ] زيادة للسياق من (المستدرك) .
[ (٢) ] (المستدرك) : ٤/ ٣٢٤، كتاب الأدب، حديث رقم (٧٧٩١) ، وسكت عنه الحافظ الذهبي في (التلخيص) ، وقال محققه: قال في (الفيض) : قال الذهبي في (مختصر المدخل) : طرقه كلها ضعيفة، وله شاهد مرسل، وحكم ابن الجوزي بوضعه، وتعقبه العراقي ثم تلميذه ابن حجر بأنه ضعيف لا موضوع.