[ (٢) ] زيادة للسياق من (المستدرك) . وأخرجه البخاري في كتاب اللباس، باب (٣٢) ما يدعى لمن لبس ثوبا جديدا، حديث رقم (٥٨٤٥) ، وقال في آخره: قال إسحاق: حدثتني امرأة من أهلي أنها رأته على أم خالد. قوله: «أبلى وأخلقي» ، «أبلى» بفتح الهمزة وسكون الموحدة وكسر اللام، أمر بالإبلاء، وكذا قوله: «أخلقي» بالمعجمة والقاف أمر بالإخلاق، والعرب تطلق ذلك وتريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك، أي أنها تطول حياتها حتى يبلى الثوب ويخلق. قال الخليل: أبل وأخلق معناه: عش وخرق ثيابك وارقعها، وأخلقت الثوب أخرجت باليه ولفقته. ووقع في رواية أبى زيد المروزي عن الفريرى: «وأخلفى» بالفاء، وهي أوجه من التي بالقاف، لأن الأولى تستلزم التأكيد، إذا الإبلاء والإخلاق بمعنى، لكن جاز العطف لتغاير اللفظين، والثانية تفيد معنى زائدا، وهو أنها إذا أبلته أخلفت غيره، وعلى ما قال الخليل لا تكون التي بالقاف للتأكيد، لكن التي بالفاء أيضا أولى. ويؤيدها ما أخرجه أبو داود [في السنن) : ٤/ ٣١١، كتاب اللباس، باب (٢) فيما يدعى لمن لبس ثوبا جديدا، حديث رقم (٤٠٢٤) ] بسند صحيح عن أبى نضرة قال: «كان أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا قيل له: تبلى ويخلف اللَّه» ووقع في رواية أبى الوليد «أبلى وأخلقي» مرتين. والسنا بلسان الحبشية: الحسن، وفي رواية خالد بن سعيد: سنه سنه، وهي بالحبشية: حسن. وذكره البخاري أيضا في باب (٣٢) ما يدعى لمن لبس ثوبا جديدا من كتاب اللباس، حديث رقم (٥٨٤٥) ، وفي كتاب الأدب، باب (١٧) من ترك صبية غيره حتى تلعب به أو قبلها أو