للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قبض، ثم في يد عمر حتى قبض، ثم [لبسه] [ (١) ] عثمان، فبينا هو يحفر بئرا لأهل المدينة، يقال له بئر أريس، [فبينا] [ (٢) ] هو جالس على شفتها يأمر بحفرها، سقط الخاتم في البئر، وكان عثمان يكثر إخراج خاتمه من يده وإدخاله، فالتمسوه فلم يقدروا عليه] [ (٣) ] .

[أخبرنا خالد بن خداش، أخبرنا عبد اللَّه بن وهب، عن أسامة بن زيد، أن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان، حدثه أن معاذ بن جبل لما قدم من اليمن حين بعثه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إليها، قدم وفي يده خاتم من ورق، نقشه: محمد رسول اللَّه، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: ما هذا الخاتم؟ قال: يا رسول اللَّه، إني كنت أكتب إلى الناس، فأفرق أن يزاد فيها وينقص منها، فاتخذت خاتما أختم به، قال: وما هو؟ قال: محمد رسول اللَّه، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: آمن كل شيء من معاذ بن جبل حتى خاتمه! ثم أخذه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فتختمه] [ (٤) ] .

[وقال الصّولى: سقط خاتم رسول اللَّه [صلى اللَّه عليه وسلم] من يد أنصارىّ كان دفعه إليه عثمان [رضى اللَّه عنه] ليطبع به الكتب عنه، وكان فصّه منه، فجعل عثمان [رضى اللَّه عنه] فيمن يخرجه مالا عظيما، فلم يقدر عليه، فلما يئس منه عمل له مثله، ونقش فيه: محمد رسول اللَّه] .


[ (١) ] في (خ) ، «ثم كان في يد» ، وما أثبتناه من (المرجع السابق) .
[ (٢) ] في (خ) ، «فبينما» ، وما أثبتناه من (المرجع السابق) .
[ (٣) ] (طبقات ابن سعد) : ١/ ٤٧٤.
[ (٤) ] (المرجع السابق) : ٤٧٦.