للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وللترمذي من حديث ربيح بن عبد الرحمن بن أبى سعيد، عن أبيه عن جده أبى سعيد الخدريّ [رضى اللَّه عنه] قال: [كان] رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا جلس في المسجد [ (١) ] احتبى بيديه [ (٢) ] .

ومن حديث قيلة بنت مخرمة [ (٣) ] ، أنها رأت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في المسجد،


[ () ] أخاك ووجهك منبسط، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقى، وإن أمرؤ شتمك بما يعلم فيك فلا تشتمه بما تعلم فيه، فإنه يكون لك أجره وعليك وزره، وإياك وإسبال الإزار، فإن إسبال الإزار من المخيلة، إن اللَّه عزّ وجلّ لا يحب المخيلة، ولا تسبّنّ أحدا، فما سببت بعد أحدا، ولا شاة، ولا بعيرا.
(مسند أحمد) : ٦/ ٥٦، حديث رقم (٢٠١١٢) .
[ (١) ] في (خ) ، (ج) : «في المجلس» ، وما أثبتناه من (الشمائل) .
[ (٢) ] (الشمائل المحمدية) : ١١٦، حديث رقم (١٣٠) ، و (أخلاق النبي) : ٢٤٧، (الكامل لابن عدي) : ٣/ ١٧٤، من حديث ربيح بن عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدريّ، رقم (٣٢/ ٦٨٢) ، وقال فيه: «إذا جلس في مجلس» ، (سنن أبى داود) : ٥/ ١٧٥، كتاب الأدب، باب (٢٥) في جلوس الرجل، حديث رقم (٤٨٤٦) ، ونسبه للمنذرى، قال أبو داود: عبد اللَّه بن إبراهيم شيخ منكر الحديث، (سنن البيهقي) : ٣/ ٢٣٦، وقال: تفرد به عبد اللَّه بن إبراهيم الغفاريّ هذا، وهو شيخ منكر الحديث، قاله أبو داود السجستاني وغيره، (سلسلة الأحاديث الصحيحة) : ٢/ ٤٩٧- ٤٩٩، حديث رقم (٨٢٧) ، وقد ساق الألباني لهذا الحديث كثيرا من الشواهد ثم قال: وبالجملة فالحديث صحيح، ولا يضر أن راويه متّهم، فقد يصدق الكذوب. وأي دليل على صدقه هنا أكبر من هذه الشواهد، وقد أخرجه الإمام أحمد في (المسند) : ٥/ ١٨، حديث رجل من بنى سليط رضى اللَّه عنه رقم (١٦٢٠٨) ، قال: حدثنا عبد اللَّه، حدثني أبى، حدثنا أبو عامر قال: حدثنا عباد- يعنى ابن راشد- عن الحسن من بنى سليط: أنه مرّ على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وهو قاعد على باب مسجده محتب، وعليه ثوب له قطر ليس عليه ثوب غيره، وهو يقول: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ثم أشار بيده إلى صدره يقول: التقوى ها هنا، التقوى ها هنا، (فتح الباري) : ١١/ ٧٦- ٧٧، كتاب الاستئذان، باب (٣٤) الاحتباء باليد وهو القرفصاء، حديث رقم (٦٢٧٢) ، من حديث محمد بن فليح- عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر رضى اللَّه عنه قال: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بفناء الكعبة محتبيا بيده هكذا....
[ (٣) ] هي قيلة بنت مخرمة التميمية، هاجرت إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم مع حريث بن حسان، وقيل: الحارث بن حسان، وكان وافد بكر بن وائل إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم (تهذيب التهذيب) : ١٢/ ٤٧٤، ترجمة رقم (٢٨٧٥) .