ابن عبد البر في (الاستيعاب فقال: فبال ليلة فوضع تحت سريره فجاء، فإذا القدح ليس فيه شيء، فسأل المرأة يقال لها بركة كانت تخدم أم حبيبة، جاءت معها من الحبشة فقال: أين البول الّذي كان في القدح؟ فقالت: شربته يا رسول اللَّه، قال الحاكم في (المستدرك) : هذه سنة غريبة. وقال الشيخ ولى الدين في (شرح أبى داود) . والحافظ ابن حجر في (تخريج أحاديث الرافعي) : عيدان بفتح العين المهملة ومثناة تحتية ساكنة، وقال الإمام بدر الدين الزركشي في (تخريج أحاديث الرافعي) : عيدان مختلف في ضبطه: بالكسر والفتح، واللغتان بإزاء معنيين، فالكسر جمع عود، والفتح جمع عيدانه بفتح العين: قال أهل اللغة: هي النخلة الطويلة المتجردة، وهي بالكسر أشهر رواية. وفي كتاب (تثقيف اللسان) : من كسر العين فقد أخطأ، يعنى لأنه أراد جمع عود، وإذا اجتمعت الأعواد لا يتأتى منها قدح يحفظ الماء، بخلاف من فتح العين فإنه يريد قدحا من خشب هذه صفته، ينقر ليحفظ ما يجعل فيه. وقال الشيخ ولى الدين: يعارضه ما رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد، من حديث عبد اللَّه بن يزيد مرفوعا: لا ينقع بول في طست البيت، فإن الملائكة لا تدخل بيتا في بول منتقع. وروى ابن أبى شيبة في (المصنّف) عن ابن عمر قال: لا تدخل الملائكة بيتا فيه بول. والجواب: لعل المراد بانتقاعه طول مكثه، وما يجعل في الإناء لا يطول مكثه غالبا. وقال مغلطاى: يحتمل أن يكون أراد كثرة النجاسة في البيت بخلاف القدح، فإنه لا يحصل به نجاسة لمكان آخر. (سنن النسائي بشرح الحافظ السيوطي) : ١/ ٣٤- ٣٥، كتاب الطهارة، باب (٢٨) البول في الإناء، حديث رقم (٣٢) ، (المصنف) : ١/ ١٦٠، كتاب الطهارات، باب (٢١٥) في الرجل يبول في بيته الّذي هو فيه، حديث رقم (١٨٤٥) . [ (١) ] زيادة للسياق من (المستدرك) . [ (٢) ] كذا في الأصلين، وفي (المستدرك) : «من في» . [ (٣) ] في الأصلين: «فأهرقى» ، وما أثبتناه من (المستدرك) .