كانت ضجعة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من أدم حشوها ليف، وأخرج ابن ماجة في (سننه) : ٢/ ١٣٩٠، كتاب الزهد، باب (١١) ضجاع آل محمد صلى اللَّه عليه وسلم، حديث رقم (٤١٥١) : عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: كان ضجاع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أدما حشوه ليف. قال ابن الأثير في (جامع الأصول) : ١٠/ ٦٩٤: الضّجعة بكسر الضاد: من الاضجاع، كالجلسة من الجلوس، وهي الهيئة، وبفتحها المرة الواحدة من النوم، والمراد به ما كان يضطجع عليه، فيكون في الكلام مضاف محذوف، تقديره: كانت ذات ضجعة، أو ذات اضطجاعه: فراش أدم حشوها ليف. وأخرجه أيضا الترمذي في (الشمائل المحمدية) : ٢٦٩، باب ما جاء في فراش رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، حديث رقم (٣٢٩) ، (طبقات ابن سعد) : ١/ ٤٦٤ و، ذكر ضجاع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وافتراشه. [ (١) ] صدر هذا الحديث صحيح كما في التعليق السابق، وباقي الحديث إسناده ضعيف جدا، وقد تفرد به الترمذي دون باقي الستة، وفي سنده عبد اللَّه بن ميمون بن داود القداح، وهو منكر الحديث متروك، وقد أخرجه أبو الشيخ في (أخلاق النبي) : ١٥٧ من حديث حفصة نحوه مطولا وهو ضعيف، والترمذي في (الشمائل) : ٢٦٩- ٢٧٠، حديث رقم (٣٣٠) ، وابن سعد في (الطبقات) : ١/ ٤٦٥، مختصرا، عن أم شبيب عن عائشة رضى اللَّه عنهما، أنها كانت تفرش للنّبيّ عباءة مثنية، فجاء ليلة وقد ربّعتها فنام عليها، فقال يا عائشة!! ما لفراشى صلى اللَّه عليه وسلم الليلة ليس كما كان؟ قلت: يا رسول اللَّه ربّعتها لك، قال: فأعيديه كما كان.