* الحديث الأول في ذكر خبر قد شنع به بعض المعطلة على أهل الحديث، حيث حرموا التوفيق لإدراك معناه، حديث رقم (٥٩٣٦) ، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم عن الأسود، عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: توفى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير. إسناده صحيح على شرط الشيخين. * الحديث الثاني في ذكر ثمن الشعير الّذي كان لليهودي على المصطفى صلى اللَّه عليه وسلم عند رهنه إياه، حديث رقم (٥٩٣٧) ، من حديث سفيان، عن قتادة عن أنس، قال: رهن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم درعا له عند يهودي بدينار، فما وجد ما يفتكها به حتى مات. اسناده صحيح. * الحديث الثالث في ذكر البيان بأن الدرع الّذي كان عند اليهودي للمصطفى صلى اللَّه عليه وسلم كان ذلك لأجل سبب معلوم، فمن أجله لم يسترد درعه منه، حديث رقم (٥٩٣٨) ، من حديث الأعمش قال ذكر عند إبراهيم الرهن في السلم فقال: أخبرنى الأسود عن عائشة رضى اللَّه عنها أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم اشترى من يهودي طعاما إلى سنة ورهنه درعا له من حديد. إسناده صحيح ورجاله ثقات. رجال الشيخين غير بشير بن معاذ العقدي، فقد روى له أصحاب السنن، وهو ثقة. وأخرجه البيهقي في (السنن الكبرى) : ٦/ ٣٦- ٣٧، كتاب الرهن، باب جواز الرهن، من طرق، والبيهقي أيضا في (دلائل النبوة) : ٧/ ٢٧٥، باب ما جاء في تركة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، قال أنس: ولقد سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: والّذي نفس محمد بيده، ما أصبح عند آل محمد صاع برّ ولا صاع تمر، وإن له يومئذ تسع نسوة، ولقد رهن درعا له عند يهودي بالمدينة، أخذ منه طعاما، فما وجد لها ما يفتكها به حتى مات صلى اللَّه عليه وسلم. [ (٢) ] (المغنى عن حمل الأسفار) : ٢/ ٥٨٦، بيان أخلاقه صلى اللَّه عليه وسلم وآدابه في الناس [مختصرا] ، (طبقات ابن سعد) : ١/ ٤٨٨، (دلائل النبوة للبيهقي) : ٧/ ٢٧٥، باب ما جاء في تركة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وفيه: «فلبستها، فجعلت أخطها في الأرض شيئا» .