للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن حديث معمر بن سليمان قال: سمعت منصور بن المعتمر، عن سعد بن عبيدة، عن عبد اللَّه بن حبيب، عن أبى عبد الرحمن السّلميّ عن على رضى اللَّه عنه قال: كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم ببقيع الغرقد ومعه مخصرة، فنكس وجعل ينكت بها يده [ (١) ] .

قال ابن الجوزي: وكان له صلى اللَّه عليه وسلم قضيب هو اليوم عند الخلفاء.

ولابن حيّان من حديث ليث عن عامر الشعبىّ، عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما أنه قال: التوكؤ على العصا من أخلاق الأنبياء [ (٢) ] [و] كان لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عصا يتوكأ عليها، ويأمر بالتوكؤ على العصا [ (٣) ] .

وقال مخول بن إبراهيم، حدثنا إسرائيل عن عاصم، عن محمد بن سيرين، عن أنس، أنه كان عنده عصيّة لرسول اللَّه، فمات فدفنت معه بين جنبه وبين قميصه.

وخرج عمر بن شيبة من حديث عبد اللَّه بن رجاء قال: أخبرنا المسعودي عن القاسم قال: كان عبد اللَّه بن مسعود [رضى اللَّه عنه] يلبس النبي صلى اللَّه عليه وسلم


[ (١) ] (فتح الباري) : ٢٨٩، كتاب الجنائز، باب (٨٢) موعظة المحدث عند القبر، وقعود أصحابه حوله، حديث رقم (١٣٦٢) .
[ (٢) ] (الأسرار المرفوعة) : ١٦٧، حديث رقم (١٤٧) ، قال عنه: كلام صحيح، وليس له أصل صريح، وإنما يستفاد من قوله تعالى: وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى [طه: ١٧] ، ومن فعل نبينا عليه الصلاة والسلام في بعض الأحيان، (كشف الخفا) : ١/ ٣٢١، حديث رقم (١٠٢٥) ثم قال- بعد أن نقل قول القاري في (الأسرار) -: وروى الديلميّ بسنده عن أنس رفعه، حديث: حمل العصا علامة المؤمن وسنة الأنبياء، وروى أيضا: كانت للأنبياء كلهم مخصرة يختصرون بها تواضعا للَّه عزّ وجلّ.
وأخرج البزار والطبراني بسند ضعيف حديث: أن اتخذ العصا فقد اتخذها أبى إبراهيم. وأخرج ابن ماجة عن أبى أمامة: خرج إلينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم متوكئا على عصا.
[ (٣) ] (سلسلة الأحاديث الضعيفة) : ٩١٦.