للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مولاي عبد اللَّه بن السائب [ (١) ] قال: أتيت النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال لي: تعرفني؟

قلت: نعم، كنت شريكك، فنعم الشريك، كنت لا تدارى [ (٢) ] ولا تمارى [ (٣) ]] [ (٤) ] .

[وأما الضحاك بن سفيان رضى اللَّه عنه] فقال أبو عمر بن عبد البر:

وكان الضحاك بن سفيان الكلابي أحد الأبطال، وكان يقوم على رأس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم متوشحا سيفه، وكان يعدّ بمائة فارس وحده، وله خبر عجيب مع بنى سليم، ذكره أهل الأخبار [ (٥) ] .

ذكر الزبير بن بكار وقال: حدثتني ظمياء بنت عبد العزيز بن موءلة بن كثيف الكلابي [قال: حدّثنى أبى عن جدي موءلة بن كثيفك بن جمل بن


[ (١) ] هو عبد اللَّه بن السائب بن أبى السائب، صيفىّ بن عابد بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرّة أبو عبد الرحمن، وأبو السائب القرشيّ المخزومي المكيّ.
روى أنس بن عياض، عن رجل، عن عبد اللَّه بن السائب، قال: اكتنيت بكنية جدي أبى السائب، وكان خليطا للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم في الجاهلية، فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: نعم الخليط، كان لا يشارى ولا يمارى،
[إسناده ضعيف لجهالة رواية عبد اللَّه بن السائب، والمعروف أن شريك النبي صلى اللَّه عليه وسلم هو السائب أبو عبد اللَّه لا جده] . [ويؤيد ذلك ما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في (المسند) :
٤/ ٤٤٠- ٤٤١، حديث رقم (١٥٠٧٦) : عن قائد السائب، عن السائب، أنه قال للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم:
كنت شريكي، فكنت خير شريك، كنت لا تدارى ولا تمارى، وحديث رقم (١٥٠٧٧) ، من حديث روح، حدثنا سيف قال: سمعت مجاهدا يقول: كان السائب بن السائب العابدي شريك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في الجاهلية، قال: فجاء النبي صلى اللَّه عليه وسلم يوم فتح مكة فقال: بأبي وأمى لا تدارى، ولا تمارى.
[ (٢) ] لا تدارى: لا تخالف ولا تمانع.
[ (٣) ] لا تمارى: لا تخاصم.
[ (٤) ] له ترجمة في: (طبقات خليفة) : ١١٠، (التاريخ الكبير) : ٥/ ٨، (التاريخ الصغير) : ١/ ١٢٦، (طبقات ابن سعد) : ٥/ ٤٤٥، (الجرح والتعديل) : ٥/ ٦٥، (جمهرة أنساب العرب) : ١٤٣، (تهذيب التهذيب) : ٥/ ٢٠١، ترجمة رقم (٣٩٤) ، (سير أعلام النبلاء) : ٣/ ٣٨٨- ٣٩٠، ترجمة رقم (٥٩) .
[ (٥) ] (الاستيعاب) : ٢/ ٧٤٣، ترجمة رقم (١٢٥٠) .