للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسلمين لحول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم جلوس [ (١) ] .

وعمر بن الخطاب [رضى اللَّه عنه] ، ذكر الدار قطنى في (العلل) ، أن النبي عليه السلام، كان إذا صلى في الحجر، قام عمر رضى اللَّه عنه على رأسه بالسيف حتى يصلى.

وكان الحارث بن الصمة [بن عتيك] [ (٢) ] بن عمرو بن عامر- الّذي يقال له: مبذول- بن مالك بن النجار أبو سعيد، الّذي قتل يوم بئر معونة شهيدا، يحمل حربة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ويسير بها بين يديه [ (٣) ] .

قال ابن إسحاق: في يوم أحد لما أسند رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في الشعب، أدركه أبىّ بن خلف وهو يقول: أين يا محمد! لا نجوت إن نجوت، فقال القوم: يا رسول اللَّه! أيعطف عليه [رجل] [ (٤) ] منا؟ فقال: دعوه، فلما دنا تناول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الحربة من الحارث بن الصمة، ثم استقبله فطعنه في عنقه طعنة تدأدأ- أي تمايل- منها عن فرسه مرارا [ (٥) ] .


[ (١) ] (مغازي الواقدي) : ٢/ ٦٠٥- ٦٠٦.
[ (٢) ] زيادة لسياق من (الاستيعاب) .
[ (٣) ] هو الحارث بن الصّمّة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن عامر، وعامر هذا يقال له مبذول بن مالك بن النجار، يكنى أبا سعد.
كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قد آخى بينه وبين صهيب بن سنان، وكان فيمن خرج مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إلى بدر، فكسر بالروحاء، فردّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وضرب له بسهمه وأجره، وشهد معه أحدا فثبت معه يومئذ حين انكشف الناس وبايعه على الموت، ثم شهد بئر معونة، فقتل يومئذ شهيدا. له ترجمة في (الاستيعاب) : ١/ ٢٩٢، ترجمة رقم (٤١١) ، (الإصابة) : ١/ ٥٧٨- ٥٧٩، ترجمة رقم (١٤٢٨) .
[ (٤) ] زيادة للسياق من (سيرة ابن هشام) .
[ (٥) ] (سيرة ابن هشام) : ٤/ ٣٣، مقتل أبىّ بن خلف.