للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن عبيد بن ياسر بن نمير- جد [ (١) ] سعد اللَّه- قدم على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بتبوك فأسلم وأهدى له فرسا عتيقا يقال له مراوح، وقال: يا رسول اللَّه، إنه سابق، فأجرى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الخيل بتبوك، فسبق الفرس، فأخذه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم منه، فسأله المقداد بن عمرو الفرس، فقال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: فأين سبحه- يعنى فرس المقداد- التي شهد عليها بدرا؟ فقال: يا رسول اللَّه عندي، وقد كبرت، وأنا أضن بها للمواطن التي شهدت عليها، وقد خلّفتها لبعد هذا السفر وشدّة الحر [عليها] ، فأردت أحمل هذا الفرس المعرّق عليها، فيأتينى [بمهر] [ (٢) ] ، فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم فذاك إذا، فقبضه المقداد

[فخبر] [ (٢) ] منه صدقا، ثم حمّله على سبحة، فنتجت له مهرا كان سابقا، يقال له: الذّيّال، سبق في [عهد] [ (٢) ] عمر وعثمان رضى اللَّه عنهما، فابتاعه منه عثمان بثلاثين ألفا [ (٣) ] .


[ (١) ] في (المغازي) : «أحد سعد اللَّه» وما أثبتناه من (الأصلين) .
[ (٢) ] زيادة للسياق من (مغازي الواقدي) .
[ (٣) ] (مغازي الواقدي) : ٣/ ١٠٣٢- ١٠٣٣.