[ (٢) ] (الشمائل المحمدية) : ١٤١، حديث رقم (١٧٠) ، وهو حديث صحيح لغيره، وتفرد به الترمذي، وفي سنده ضعف، فرجاله ثقات غير شهر بن حوشب، فهو ضعيف، وقال عنه الحافظ: صدوق كثير الإرسال والأوهام، وللحديث شواهد لصحة هذه القصة: فقد أخرجه كل من: الإمام أحمد في (المسند) : ٢/ ١٤٤، حديث رقم (٥٠٧) وفيه: «فقال: وأبيك لو سكت ما زلت أناول منها ذراعا ما دعوت به» ، فقال سالم: أما هذه فلا سمعت عبد اللَّه بن عمر يقول: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: إن اللَّه تبارك وتعالى نهاكم أن تحلفوا بآبائكم، ٣/ ٣٢٢- ٣٢٣، حديث رقم (١٠٣٢٨) ، ٤/ ٥٣٥- ٥٣٦، حديث رقم (١٥٥٣٧) . وأبو نعيم في (دلائل النبوة) : ٢/ ٤٣٦، الفصل الثالث والعشرون، ذكر الأخبار التي أخرجتها أسلافنا في جملة دلائله صلى اللَّه عليه وسلم: قصة أذرع وأكتاف الشاة، حديث رقم (٣٤٦) . وتفرد أبو نعيم بالحديث رقم (٣٤٧) من حديث محمد بن سيرين عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم لم يكن يعجبه من الشاة إلا الكتف، وذبح ذات يوم شاة فقال: يا غلام ائتني بالكتف فأتاه بها، ثم قال له أيضا، فأتاه بها، ثم قال له أيضا، فأتاه بها، ثم قال: يا رسول اللَّه! ذبحت شاة واحدة، وقد أتيتك بثلاثة أكتاف، فقال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: لو سكتّ لجئت بها ما دعوت. قال الشيخ: ووجه الدلالة من هذا الإخبار إعلامه صلى اللَّه عليه وسلم فضيلته بأن اللَّه تعالى يعطيه إذا سأل ما لم تجر العادة به، تفضيلا له وتخصيصا، ليكون ذلك آية له في نفسه، ورفعة له في مرتبته، وإبانة له في الكرامة عن الخليفة، أن لو التمس أذرعا لكان اللَّه تعالى يجيبه إلى مسألته. وأخرجه أبو محمد عبد اللَّه الدارميّ في (السنن) : ١/ ٢٢. وبهذه الطرق نجد أن قصة الذراع صحيحة، والحمد للَّه تعالى.