للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عامر، عن ابني بسر السّلميّين قالا: دخل علينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فقدّمنا إليه تمرا وزبدا، وكان يحب التمر والزبد [ (١) ] .

ولمسلم من حديث حفص بن غياث، عن مصعب بن سليم قال: حدثنا أنس بن مالك رضى اللَّه عنه قال: رأيت النبي صلى اللَّه عليه وسلم مقعيا يأكل تمرا [ (٢) ] .

وخرّجه الدارميّ عن مصعب قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أهدى إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم التمر، فأخذ يهديه. وقال: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يأكل تمرا مقعيا من الجوع. قال: يهديه، يعنى يهدى هاهنا، وهاهنا [ (٣) ] .

ولمسلم من حديث ابن عيينة، عن مصعب بن سليم، عن أنس قال: أتى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بتمر، فجعل يقسمه وهو [محتفز] ، يأكل منها أكلا ذريعا.

وفي رواية زهير: أكلا حثيثا [ (٤) ] .

ولأبى داود من حديث همام، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبى طلحة، عن أنس قال: أتى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بتمر عتيق، فجعل يفتشه يخرج منه السوس [ (٥) ] . وفي لفظ: أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان يؤتى بالتمر فيه الدود.


[ (١) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (٣٨٣٧) ، وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : ٢/ ١١٠٦- ١١٠٧، كتاب الأطعمة، باب (٤٣) التمر بالزبد، حديث رقم (٣٣٣٤) .
[ (٢) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٣/ ٢٣٩، كتاب الأشربة، باب (٢٤) استحباب تواضع الآكل وصفة قعوده، حديث رقم (١٤٨) ، قوله صلى اللَّه عليه وسلم: «مقعيا» ، أي جالسا على أليتيه ناصبا ساقيه.
[ (٣) ] (سنن الدارميّ) : ٢/ ١٠٤، باب في التمر.
[ (٤) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٣/ ٢٣٩- ٢٤٠، كتاب الأشربة، باب (٢٤) استحباب تواضع الآكل، وصفة قعوده، حديث رقم (١٤٩) ، قوله: «أكلا ذريعا وحثيثا هما بمعنى أي مستعجلا صلى اللَّه عليه وسلم لاستيفازه لشغل آخر، فأسرع في الأكل، وكان استعجاله ليقضى حاجته منه، ويرد الجوعة، ثم يذهب في ذلك الشغل.
وقوله: «فجعل النبي صلى اللَّه عليه وسلم يقسمه» أي يفرقه على من يراه أهلا لذلك، وهذا التمر كان لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وتبرع بتفريقه صلى اللَّه عليه وسلم فلهذا كان يأكل منه، واللَّه تعالى أعلم (مسلم بشرح النووي) .
[ (٥) ] (سنن أبى داود) : ٤/ ١٧٤، كتاب الأطعمة، باب (٤٣) في التفتيش في التمر المسوّس عند الأكل، حديث رقم (٣٨٣٢) .